عزيز مفضال
الأستاذة نور حوسني فنانة ومصممة و إعلامية حازت العديد من الجوائز، ولدت في المغرب ونشأت في بيت من بيئة يمكن وصفها بالثقافية الفنية الصارمة ، فقد تعيّن عليها دائماً أن تسعى للتفوق لتثبت ذاتها وقدراتها، القوة تولد من رحم التحديات، فما مرت به الفنانة المغربية أثر على قراراتها سواء على الصعيد المهني أو الفني والإنتاجي وكانت كلها قرارات ناجحة....سنوات حافلة بالتجارب نتج عنها أعمال فنية رائعة في مجالات متنوعة. حيث ظهرت على خشبة المسرح مؤديةً بعض الأدوار المسرحيّة في المغرب قبل أن تنتقل للخليج و مصر و بعض الدول العربية و الأوروبية للمشاركة في عددٍ من الورشات والأعمال ذات الصلة المُباشرة بالسينما والتمثيل مع المخرج سفيان ميباخ و الموضة و دراسة الإعلام
فراشة الفن والاعلام والموضة ، مستقرة بالامارات العربية المتحدة ، حاضرة بقوة ، وبروحها المرحة إستقبلتنا من أجل أن نجري معها هذا الحوار الفني... تحدثت الفنانة نور عن تجربتها، وعن واقع الفن عموما ...تفاصيل أخرى تجدونها في هذا الحوار
ماذا عن الجديد فى أجندتك الفنية بالمغرب؟
متواجدة الآن بالمغرب للمشاركة و إنجاز بعض البرامج تحت قيادة المخرج سعيد خلاف ، كبرنامج "الصدمة" و إستضافة بعض الضيوف من خلال برنامجي "نور للمشاهير" كمحمد خيي، إدريس الروخ، منصور بدري، هشام الوالي و آخرون، كما أستعد لتصوير بعض الأعمال الفنية بمدينة مراكش، كما أقوم بكتابة سيناريو فيديو كليب آخر بعد كليب أغنية بتجن
ما هي رؤيتك للفن ورسالته الانسانية في عصرنا هذا؟
الفن هو موهبة و إبداع وهبها الخالق لكل إنسان لكن بدرجات تختلف بين الفرد والآخر. لكن لا نستطيع أن نصف كل هؤلاء الناس بفنانين إلا الذين يتميزون عن غيرهم بالقدرة الإبداعية الهائلة. فكلمة الفن هي رسالة جميلة و دلالة على المهارات المستخدمة لإنتاج أشياء مرحبا تحمل قيمة جمالية
هل من افكار جديدة بالنسبة لتصميم الازياء و الموضة، تطمحين لتحقيقها بالمستقبل؟
مصمم الأزياء أيضا يأخذه سن القلم للإبداع برسم ما يشعر به أو ما يقتبسه من أفكار محيطة به في الطبيعة ويحوله لشئ ملموس على الأقمشة والمانيكان لذلك هو فن من الفنون يعتمد طبعا على الدراسة أولا ثم الخبرة التى تؤهله للإحتراف
حقيقة فى البداية كنت أعتمد على موهبتى فقط ومحاولة ابتكار أفكار جديدة للقفطان المغربي المزين بالأحجار الكريمة و كذلك لباس المحجبات و العبايات، كما قمت بتصميم اللباس الهندي بطريقة رائعة وحديثة وأنيقة بإدخال روح العصر به وجعلت منه لباس رائع يمزج بين الأصالة والعصر، ولكننى أيقنت أن الموهبة بمفردها ليست كافية فأصبحت أدرك أن الدراسة أيضا لها دور أساسي وبدأت أبحث بنفسي عن الدراسة
في اعتقادك هل نجحت الدراما المغربية في إيصال رسالتها للناس؟
مازلت أقول أننا لم نصل لأن هناك مشاكل كثيرة أو بعض الأمور لم يتم التطرق لها أكثر، لابد أن نسلط الأضواء على المشاكل الموجودة بالمجتمع، مثل التفكك الأسري و نسلط الضوء على أعمال الخير، لابد أن نهتم أكثر في التوجيه والإرشاد فهناك مواضيع كثيرة لم يتم التطرق لها ومازالت الدراما تحتاج أمور أكثر وأكثر ونتحدث عنها ونفصلها تفصيل كامل ونقدمها للمجتمع. ..لو نرجع لكل دولة نجد عندها موروث شعبي لابد أن نبحث في هذا الموروث الشعبي الزاخر بالقيم والمبادئ لابد أن نسلط عليها الضوء ونقدمها للناس ليعرفوا تاريخنا..والدراما أكثر، مطلوبة الآن في كل الأجيال من جيل الطفل إلى الجيل الكبير
هل لك من كلمة أخيرة تودين توجيهها للقراء؟
طموحاتي، أصوغ إبداعاتي ومهاراتي مجتمعة حتى يكون لي شأن في المجتمع، وأن أتميز بين صناع النجاح، لأحقق ذاتي، وأقدم الأفضل لبلدي وأساهم في تقدمه ونهضته بين زوبعة الدول التي باتت تتقدم بشكل يومي في شتى المجالات، وأرفع رايته خفاقة بين الأمم، لأرد له سنين العطاء والبذل ، هذا حلمي أن أرى بلدي المملكة المغربية يسابق بالتنافس الاقتصادي، والتقدم الاجتماعي لدفع عجلته نحو سمو فكري
أما عن حلمي لأبناء جيلي فأن يكملوا مسيرة أجدادنا الذين بدأوا، وأن يضعوا مستقبل المغرب نصب أعينهم، ومصلحته قبل كل شيء، وأيضا أحلم أن نرى في جيلنا اليوم الجدية بالعمل، والثقافة الفكرية النابعة من الإحتكاك بالمجتمعات المتطورة، والتمسك بعادات وتقاليد أجدادنا وتعاليم ديننا الحنيف