عزيز مفضال

الأستاذ محمد بن المليح كاتب وباحث ومؤلف مغربي من مواليد مدينة فاس، يعمل بالتعليم والكتابة وله عدة إصدارات و مقالات و أبحاث في الصحف والمجلات المغربية و العربية. عقدنا معه هذا اللقاء عبر الدولية للإعلام، وتحدث معنا عن طريقته في التأليف والكتابة وعقبات النشر في المغرب والوطن العربي

في البداية نرحب بك الاستاذ محمد بن المليح في موقع الدولية للإعلام ونبدأ بالسؤال التقليدي الذي ربما يكون قد وجه إليك أكثر من مرة في لقاءات متعددة لكن بالرغم من تقليديته إلا أنه يبقى سؤالاً مهماً على أي حال

متى بدأت الكتابة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية اشكركم على اسئلتكم وأتمنى ان تكون الإجابة إثراء للحوار. بداياتي مع الكتابة جاءت بعد فترة من القراءة في سن صغيرة حيث مجلات الأطفال التي تعتمد على القصص المصورة، قد نعرف التاريخ بالضبط وقد لانعرفه..لكن المهم أن البداية كانت قبل عقود بعد قراءة لكتب كثيرة ومعرفة بقضايا متعددة في حينها ..وتفاعلا مع الواقع والمقروء كذلك

ومن الذي يشجعك على خوض هذا المجال؟
خوض تجربة الكتابة ليس سهلا ..بل يتطلب معرفة وقراءة وبحث أولا..وبعد ذلك تأتي الكتابة..ومادام هناك مايكتب من أجله فالكتابة لاتنتهي..والمجالات تبقى متعددة ومتنوعة مقالة أو دراسة أو قصة أو غيرها..
الذي يشجعني على الخوض في هذا المجال حب الكتابة بأنواعها وحب الكتاب. طبعا الكتابة الورقية تختلف عن الكتابة الإلكترونية شكلا ومضمونا أحيانا..وكل له مميزاته

وما هي طقوسكم في الكتابة؟ وطريقتكم في جمع المصادر؟ وكيف توفقون بين الحياة الأسرية والتأليف و المجال السمعي البصري؟
الكتابة لاتأتي من فراغ ..طقوس الكتابة قد تتغير حسب المكان والزمان وحسب الحدث وفهم الواقع والمعطيات الموجودة ..وقد مارست معظم مجالات الكتابة من قصة ونقد ومقالة ونشر لمواضيع فكرية وسينمائية وثقافية وغيرها..أما المصادر متعددة قد تكون كتبا ومجلات..وقد تكون سمعية بصرية ..وقد تكون شفوية ، وقد تكون من أشخاص وهيئات وغيرها، وقد تكون تجارب ذاتية أو من واقع الحياة
بالنسبة للتوفيق بين الحياة الاسرية والكتابة والتأليف والنشر هنا وهناك ومايرتبط بمتابعة ماهو سمعي بصري ..وكذلك كتابة سيناريو لبعض الافلام القصيرة ومشاركة في أخرى ..ليس سهلا ..بل توفيقا من الله سبحانه
نجتهد في إطار الممكن ...

ألم تفكر في استثمار أسلوبكم المثير هذا في كتابة أعمال روائية ، تصل إلى قلوب الشباب بطريقة أسرع كما أنه يمكنك نقل رسالتك من خلالها؟
نشرت في مجالات القصة القصيرة والقصيرة جدا والقصة الومضة والخواطر وغيرها..كما ساهمت في كتب جماعية .." روائع القصص" الصادر بمصر سنة 2017..مع أدباء من العالم العربي..
كما لي إسهامات في كتاب" كنوز القصة الومضة" بعض قراءات النقدية في الومضات القصصية ..كما لي ققصص قصيرة في كتاب صدر جماعيا تحت عنوان" فلسطين في قلب ستينا قاصا عربيا
وأصدرت مؤخرا في أواخر سنة 2021..كتاب" من مسرح الحياة ومضات قصصية
ولاأنسى أنني كنت قد نشرت في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي في منابر إعلامية محلية وجهوية وطنية وغيرها
كل له أسلوب معين في التعبير والنشر ..وقد أعجبني مجال القصة الومضة التي تمتاز بالتكثيف والمفارقة والإدهاش وغير ذلك
كتابة الرواية لم أفكر في كتابتها ..الرواية تعجبني قراءتها لمشاهير من كل العالم..بل أحيانا كنت أقرأ رواية ما وأكملها وبعدها أنام..عشق لهذا الجنس الادبي
كل عمل لايحمل رسالة ومتعة لايصل إلى من نحب إيصال العمل لهم 
الحمد لله أنني الان أكتب في عدة مواقع ثقافية وفنية وأدبية وغيرها ..كما شاركت في عدة ملتقيات وندوات ..ونلت عدة شهادات 

في نهاية هذا الحوار نتوجه إلى سيادتكم بالشكر على قبول هذه الدعوة