الأحد 10-04-2022
مصطفى مايتي الدولية للإعلام
تصدر مرشح الوسط الفرنسي إيمانويل ماكرون نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت اليوم الأحد بحصوله على 28.1% من الأصوات وفق النتائج الأولية، في وقت حلت فيه مرشحة أقصى اليمين مارين لوبان في المرتبة الثانية بنسبة 23.3%، ليتواجه المرشحان في جولة الإعادة المقررة بعد 14 يوما، وكانت وزارة الداخلية قالت في وقت سابق إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 65% حتى الخامسة مساء بتوقيت غرينتش. وقالت لوبان في مقر حملتها عقب الإعلان عن النتائج الأولية، أريد أن تكون المواجهة المقبلة جيدة حتى يقرر الشعب الفرنسي مصيره، داعية كل من لم يصوّت لماكرون في الجولة الأولى إلى التصويت عليها في الجولة الثانية. وجاء خلف ماكرون ولوبان مرشح أقصى اليسار جون لوك ميلانشون بنسبة 20.1%. وقد أعلنت مرشحة الحزب الاشتراكي لانتخابات الرئاسة آن هيدالغو دعمها لماكرون، وكذلك فعلت مرشحة اليمين فاليري بيكريس، وهي التي جاءت في المرتبة الخامسة بنسبة 5% من أصوات الناخبين، وذلك خلف مرشح حزب الاسترداد (أقصى اليمين) إريك زمور الذي نال 7.2% من الأصوات. وقال مرشح الحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسيل إنه سيدعو للتصويت لصالح ماكرون في الجولة الثانية. ولم يتمكن 7 مرشحين من أصل 12 من تجاوز نسبة 5% من أصوات الكتلة الناخبة. وبحلول وقت متأخر من مساء اليوم الأحد، من المتوقع أن يكون المرشحون الخاسرون قد اعترفوا بالهزيمة، أو ألقى المرشحان اللذان حلا في المركزين الأول والثاني بخطابات لحشد الناخبين في جولة الإعادة المقررة يوم 24 أبريل الحالي. ويحق لأكثر من 48 مليون ناخب فرنسي الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، التي يتنافس فيها 12 مرشحا أبرزهم الرئيس الحالي ماكرون، ولوبان. وذكرت استطلاعات الرأي التي نشرت قبيل الصمت الانتخابي، أن النتيجة المرجحة هي المواجهة بين ماكرون ولوبان في جولة الإعادة، لكن عدة استطلاعات تقول الآن إن هذا يقع ضمن هامش الخطأ. وكانت دراسات عديدة تميل إلى أن لوبان وميلانشون يشهدان منذ أيام تقدمًا، مما يقلص إلى حد كبير الفارق مع ماكرون. وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز سهل لماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي، والذي تعزز موقفه بفضل دبلوماسيته النشطة بشأن أوكرانيا والتعافي الاقتصادي القوي، بالإضافة إلى ضعف وتشتت المعارضة.