السبت 16-04-2022

مصطفى مايتي الدولية للإعلام

   تفاجأ التجار الصغار في الاونة الأخيرة بفرض زيادات إضافية من طرف الشركات من خلال آداء مصاريف اللوجستية ضمن فاتورات السلع ، ناهيك عن الزيادات الصاروخية في أسعار عدد من المواد الاستهلاكية الأساسية الشيء الذي أثر بشكل مباشر على هامش ربح التاجر وعلى القدرة الشرائية للمواطن البسيط . وليس هذا فقط ما يدعوا إلى التساؤل ، فهذه الزيادات لم تحض بتغطية إعلامية مناسبة وكأن المنابر الاعلامية الوطنية والخاصة قد تنازلت عن دورها كسلطة خامسة تراقب الحكومة وتنقل اهتمامات المواطنين ، فزيادات من هذا الحجم تطرح تساؤلات عدة بحاجة إلى أجوبة ، مما يفترض على الحكومة بأن تلعب دورها في تنوير الرأي العام وتقديم التوضيحات الكافية لأسباب الزيادات في الأسعار وكذا الخطط التي يعتزم من خلالها حماية المواطن البسيط من تداعياتها المباشرة على معيشه اليومي . أمام استمرار هذا الصمت فإن فدرالية الجمعيات التجارية والمهنية والحرفية بالمغرب تستنكر الحيف الذي يطال التجار الصغار كما تستنكر المساس بجيب المواطن البسيط وقوته اليومي كما تناشد الوزارة الوصية بالتدخل والتفاعل مع نداءات فدرالية الجمعيات التجارية والمهنية والحرفية بالمغرب بالنظر في هذه الزيادات التي أثقلت كاهل المواطن البسيط بصفة عامة سواء كان تاجرا أو مستهلكا . كما شدد مكتب الفدرالية على ضرورة اتخاذ الحكومة ما يلزم من إجراءات لحماية مكتسبات التجار ، والقدرة الشرائية للمواطنين على السواء ، خاصة من خلال ضبط ومراجعة أسعار المواد الغذائية التي تفرضها الشركات على التجار والتي عرفت ارتفاعا كبيرا في الفترة الأخيرة .