الثلاثاء 17-05 -2022
مصطفى مايتي الدولية للإعلامp
يجب على من يسير الشأن المحلي لمدينة الدار البيضاء أن يخجلوا من أنفسهم حين تجوب هذه الصور مواقع التواصل الإجتماعي ، صور تفضح المستور وما صرف على هذا المركب الرياضي من ملايير وحالته كما نرى هول الوضع بقبو المركب، وتظهر ألا شيء تغير، وأن الإصلاحات غير مكتملة، لينطبق على هذا الصرح الرياضي الكبير المثل الشعبي المزوق من برا اش خبارك من الداخل،رغم أن لجنة التتبع بمجلس الدار البيضاء، زارت يوم السبت 30 أبريل 2022 ،رفقة مسؤولي ناديي الرجاء والوداد البيضاويين، والمصالح الأمنية، مركب محمد الخامس، ومن خلال هذه الزيارة، تم الوقوف على مدينة منسية تحت قبو أكبر معلمة رياضية بالمغرب.. فضاءات مهمشة طالها النسيان، وجدران وأبواب مكسرة لم يتم إصلاحها،وكان كريم الكلايبي، عضو لجنة التتبع، من الذين زاروا المركب، صدم لهول ما تمت معاينته، إذ قال في حديثه للصحافة الوطنية فوجئنا بمناظر أشبه بأفلام الرعب، لأن المكان يحاكي مدنا هجرها سكانها؛ مرافق منسية وفي حالة يرثى لها تحولت إلى أطلال. لكن أين ملايير السنتيمات التي خصصت لإصلاح المركب؟ نطرح السؤال، ليجيب عضو اللجنة: 22 مليار سنتيم لا وجود لها على أرض الواقع، لا نراها بالعين المجردة رغم ما تم القيام به من إصلاح، لذلك نطالب السيدة العمدة والمكتب المسير بفتح تحقيق في هذا الباب لمعرفة مآل الأموال. هذا الأمر يشاطره كذلك جمهور الرجاء والوداد البيضاويين، إذ يقول رئيس جمعية البيت الأحمر: أن الماء يغيب داخل المركب بفعل فاعل و أما المراحيض فهي غير موجودة، وإن وجدت ففي حالة متردية ومزرية والمبالغ التي صرفت 22 مليار تكفي لتشييد ملعب آخر، ومن جهة نظر رئيس جمعية العش الأخضر فإن المبلغ كبير جدا ،وأن التجهيزات لا ترقى إلى المستوى المطلوب ، وأضاف : كان بالإمكان اقتناء أرض وبناء مركب يليق بالجمهور بهذا المبلغ ،و أمام هذه الفوضى وغياب الإصلاحات، كان لا بد من طرح سؤال من المسؤول؟. توجهت الصحافة بهذا السؤال إلى عضو لجنة التتبع المنتمي إلى صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، ليرمي الكرة في مرمى شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتهيئة،و الغريب في الأمر، وفق ما توصلنا إليه أن هذه الشركة رغم إنفاقها 22 مليار سنتيم من أجل إصلاح الملعب، تطلب اليوم مبلغا آخر يقدر بتسعة ملايير لاستكمال إصلاحات أخرى!. وحسب رأي كريم الكلايبي فإن شركة كازا إفنت لا تتحمل المسؤولية الأكبر في هذا الملف، على اعتبار أنها لا تتحصل سوى على 1.5 بالمائة من أصل 15 في المائة مداخيل جماعة الدار البيضاء من عائدات المباريات التي تذهب نسبة 85 بالمائة منها إلى النادي المضيف (الرجاء أو الوداد). ويرى عضو اللجنة أنه يتعين منح الشركة إمكانيات للتدبير، أو انتداب شركة جديدة تقوم بذلك، أو الذهاب إلى شركة عن طريق التدبير المفوض. وأمام فشل محاولات الوصول إلى رأي الشركات المدبرة، اطلع الجميع على المعطيات التي تنشرها شركة الدار البيضاء للتهيئة على موقعها الرسمي، بخصوص إصلاح مركب محمد الخامس. ووفق المعطيات الواردة فإن قيمة تمويل هذه الإصلاحات حددت في 220 مليون درهم (22 مليار سنتيم)، وهو المبلغ الذي ساهمت فيه كل من وزارة الداخلية عبر المديرية العامة للجماعات الترابية بـ40 مليون درهم، وزارة الثقافة والشباب والرياضة عبر الصندوق الوطني لتنمية الرياضة بـ130 مليون درهم، ثم جماعة الدار البيضاء بـ30 مليون درهم، وأخيرا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بـ20 مليون درهم، وبخصوص عمليات الإصلاح التي ستقوم بها، تشير الشركة إلى أنه في المرحلة الأولى سيتم ترميم البنية الإسمنتية المساكة للمدرجات، وتركيب مقاعد جديدة، ووضع لوحتين إعلانيتين، ونظام لمراقبة الولوج إلى الملعب والمراقبة بالفيديو؛ وتحسين التجهيزات الكهربائية والسمعية البصرية، وإعادة تهيئة وتجهيز قاعة للندوات والمستودعات ومرافق أخرى. أما المرحلة الثانية فستعرف تركيب الإضاءة الخاصة بالملعب، وتهيئة الجنبات الخارجية للملعب، ووضع النظام الصوتي. هذه الإصلاحات كانت محط شكاية من طرف الجمعية المغربية لحماية المال العام، التي وضعتها أمام الوكيل العام للملك باستئنافية الدار البيضاء، حيث أكدت أن المتتبعين يسجلون كون ما أنجز من إصلاحات لا يرقى إلى مستوى الجودة المتحدث عنها من طرف البعض، ولم ينجز وفق المواصفات والمعايير المطلوبة وطنيا ودوليا، ما يثير لدينا في الجمعية والرأي العام تخوفات مشروعة من أن تكون الأموال العمومية المرصودة لإصلاح المركب شابتها تلاعبات وهدر للمال العام، وانحراف قانوني في إسناد وإبرام الصفقة المتعلقة بهذا الإصلاح؛ غير أن هذه الشكاية لم تتحرك من مكانها بعد،وفي انتظار ذالك تبقى هذه المعلمة تشكل نقطة سوداء في التدبير الشأن الرياضي بالمدينة ويستوجب ذالك الإسراع بحل معضلة إنشاء مركب للدار البيضاء بمواصفات عالمية ترقى الى مستوى الفرق البيضاوية خاصةً الرجاء والوداد ،نتمنى من المسؤولين ان يستحيوا من أنفسهم فهذه الصور خير دليل على أن هناك خلل كبير في تحمل مسؤولية الشأن الرياضي بمدينة كمدينة الدار البيضاء