الأربعاء 08 - 06 - 2022
الدولية للاعلام : عزيز مفضال
الفرقة المسرحية هي السؤال.. وهي الجواب أيضا.. هي التي تقود العرض المسرحي.. هي من تجعل من المشروع الإبداعي الورقي أن يكون.. وهي كذلك من تتركه للغبار بأن لا يكون.. بإرادتها.. وإدارتها..!
منذ تأسيسه، أخرج مسرح سطات إلى الوجود، عروضا مسرحية تنبض إبداعا وتعكس ما يتحلى به المشهد المسرحي المغربي من إنفتاح وتنوع، فأنتج أعمالا مسرحية تدعو الي الفن الهادف بلون جديد من أجل تصحيح القيم والمبادئ أتبثت نجاحها لدى الجمهور وحققت جوائز مهمة في عدد من المهراجانات والتظاهرات المسرحية.
كما أن الفرقة تهتم بتقديم كل أنواع المذاهب المسرحية شرط أن تعتمد بوضوح على فكرة انسانية خيرة وتنسجم مع روح التقدم العصري.
أسست فرقة مسرح سطات سنة 2015، مع مجموعة من رواد المسرح بمدينة سطات، كإدريس صوالحي، منير البهلولي، أحمد مدفاعي، سعيد حريري، مصطفى السعداني، حيث التأسيس كان رغبة في إحياء الفعل المسرحي وتحقق ذلك بالإشتغال على نص "زنقة لعفو" من تأليف وإخراج أحمد مدفاعي، مع الحضور القوي لقيدوم المسرحيين أحمد بلعربية والإستشارة الفنية السيناريست والمخرج توفيق حماني، أما الديكور فكان لإدريس صوالحي والتشخيص لمصطفى السعداني، أشرف عثماني، يحيى بوتاتي، حمزة النحيلة، منير البهلولي
ليلتحق بالفرقة القيدوم محمد دوباج، بعدها توالت عروض الفرقة على مستوى المسرح بعرضها ملحمة المسيرة التي تجلت خيوط الفرجة المسرحية في هذا العرض من خلال صراع فني بين نسوة ورجال على ساحة الفرجة ليقترح كبيرهم التنافس في من يحسن التغني بالوطن. وهنا تنطلق فرجة بكلام أصيل وعزف يميز المنطقة. فيما انساب الخيط الثاني مع قصة البوهو والسيدة الغالية التي توافق حملها مع انطلاق المسيرة لتقرر المشاركة على الرغم من اعتراض زوجها لينتهي الصراع بذهابه معها وولادة ابنتها التي يطلق عليها اسم مسيرة، وكذلك عرض عايشة، وعروض إفتتاحية لمهرجان إفران ولأربع سنوات متتالية، تم مهرجان بويا لغليمي، والحضور التلفزيوني عبر مجموعة من المشاريع كعلاش حنا لا وغريبة المزمار من تأليف السيناريست توفيق حماني، وملحمة آهل الشاوية العمل الضخم الذي جمع كل فعاليات مدينة سطات، الجيل الأول من المسرحيين والأجيال الجديدة من الشباب، ملحمة أعادت إلى الركح عبد القادر الركيك، إدريس الباين، لحسن قويون، سعيد شراكة و الشابة خنساء السمعلي، رواد كانت لهم قطيعة طويلة مع المسرح في ملحمة تنبش في ذاكرة المدينة وتاريخها الذي لا يعرفه الكثير.
فرقة مسرح سطات تم تصنيفها ضمن الجمعيات الثقافية الفنية حيث تهدف إلى تعاطي المسرح بالدراسة والبحث وتطمح إلى رفع المستوى الثقافي للجماهير الشعبية حيث ساهمت خلال مسيرتها المحترمة في تكوين وصقل مواهب مجموعة من شبان الجهة وأصبح بعضهم من محترفي هذا الفن ونجومه.
تقدم دروساً إضافية تهدف إلى تقديم المنفعة للجمهور، واكتشاف الخلل الإنساني فتشخص انكسـاراته وحرمانه وتمجد انتصـاراته وثوراته وعشقه، لتبقى زاداً لا بد من تقديمه للجماهير، لما تتمتع به من آفاق رحبة للكشف عن المأساة الإنسانية.
كما أن مسرح سطات يعمل على فسح المجال أمام المواهب الشابة حتى تعبر في مناخ من الحرية عن قدراتها الإبداعية وتبرز إمكاناتها لتجديد مجالات المسرح وفنون العرض.
هذا إلى جانب توفير الفرص لتبادل الخبرات والاستفادة من مختلف التجارب المسرحية.