الثلاثاء 05 -07-2022

الدولية للإعلام : مصطفى مايتي

بعد أكثر من إثني عشر سنة من الإستنزاف المتوحش للثروة المائية خدمة لأصحاب الضيعات الفلاحية الشاسعة، و المسابح و البساتين الغناء و ملاعب الغولف، الحكومة تعلن حالة الطوارئ المائية في المغرب. كل المغاربة يعرفون انهم مقبلون على أوضاع صعبة و ليسوا في حاجة إلى وزير يخبرهم بذلك. المغاربة اليوم بحاجة لتحديد المسؤوليات و ابتكار الحلول، بحاجة لتفعيل المحاسبة، بحاجة لمعرفة من عبث بأمنهم الغذائي و المائي و الطاقي .... و رهن مصيرهم و أوصلهم إلى الحضيض ! على الوزير بالاحرى ان يخبر المغاربة : من يستفيد من ترسانة السدود التي كلفت ملايير الدراهم من ميزانية الدولة و قروض البنك الدولي التي لا زال المغاربة يؤدونها من جيوبهم جيلا بعد جيل دون أن يدركوا حقهم في الماء على حد سواء ؟! من المسؤول عن اندحار حصة المغربي من 2000 متر مكعب عند بداية السبعينات، إلى 650 متر مكعب اليوم ؟ و يتوقع الخبراء أن حصة المغربي من الماء ستتراجع دون 500 متر مكعب بحلول سنة 2030، علما أن ما دون الألف م.م يعتبر فقرا مائيا حسب بيانات الأمم المتحدة. من استباح اراضينا الخصبة و فتحها أمام مستثمرين أجانب دون حماية ثروتنا المائية الهزيلة ؟ و رخص لزراعات بعينها تمنع أوروبا زراعتها حفاظا على مخزونها المائي ؟ من أباد الزراعات البورية و الحبوب المغربية الأصيلة المتكيفة مع طبيعة البلاد و ندرة مياهها، مقابل حبوب هجينة مستوردة تدمر الثروة المائية ؟! على اعتبار أن هذه الزراعة لا تصدر للخارج و غير مربحة لفيوداليي الفلاحين. من المسؤول عن انتشار الآبار السرية لملئ المسابح الخاصة بالمجان لأصحاب الإقامات الفاخرة و الفيلات ؟ و من يقدم تأمين حاجيات ملاعب الكولف من الماء على حساب حاجيات الساكنة كما وقع في دواوير الصويرة و غيرها ؟ منقول مصفحة مواطن.