السبت 10-09-2022
الدولية للإعلام : مصطفى مايتي
تعيش المحمدية على بركان ساخن بسبب كثرة دور الصفيح التي تكون بسبب عشوائية التسيير وكذالك استغلال نتائج الإنتخابات وضمان فوز منتخبين بتشجيعهم على انتشار دور الصفيح وتكون معقل أنصارهم كما في الدار البيضاء وغيرها ،كدوارالبرادعة ( بين قوسين لأنه مدينة بلا أدنى مواصفات العيش الكريم) ،ويعيش سكانه في صراع دائم مع المسؤولين عن المدينة ،فهناك وقفات إحتجاجية يومية ،وقد أعادت الكارثة التي شهدتها المحمدية، المتمثلة في تعرض شابين شقيقين لصعقة كهربائية بأحد أكبر أحياء الصفيح البرادعة، الحديث عن الكاريانات المنتشرة كالفطر في المدينة. وخلفت الفاجعة غضبا كبيرا في صفوف قاطني دور الصفيح، الذين طالبوا الحكومة بالإسراع بإيجاد حل لهم، وتمكينهم من الاستفادة من سكن لائق. ورغم الوعود التي تم إطلاقها، عبر برنامج مدن بدون صفيح، منذ شهر أبريل من سنة 2004، حيث تم التوقيع على اتفاقية شراكة بحضور الوزير الوصي على القطاع آنذاك أحمد توفيق حجيرة، وعامل إقليم المحمدية، ورئيس المجلس البلدي، والتي بموجبها كانت المدينة ستصير بدون صفيح في أفق 2008، إلا أن الوضع ما زال على حاله. وأكد مواطنون، في تصريحات لوسائل الإعلام ، على هامش الفاجعة التي هزت كاريان البرادعة، أنهم يعيشون منذ سنين وضعا مأساويا، كما أنهم سئموا الوعود بترحيلهم أو تمكينهم من سكن لائق. وقال أحد الشبان: ما يفوق 16 سنة ونحن نسمع عن ترحيل قاطني هذه الكاريانات، لكن شيئا لم يتحقق، شخصيا منذ الصغر أسمع ذلك، واليوم شارفت على 30 سنة وما زلنا هنا. إدريس وغريس، فاعل حقوقي بالمحمدية رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات العامة بالمغرب، صرح بأن ملف دور الصفيح يبقى ملفا حكوميا ومشكلا يتعلق بالتخطيط، مشيرا إلى أن هذا الموضوع تتم مناقشته منذ سنوات لكن بدون جدوى. وأوضح وغريس، ضمن تصريح لهذه المواقع والصحافة الوطنية ، أن هذا الملف مطروح منذ سنوات، والهجرة القروية تفاقمه، وكل هذا يتم تحت أنظار السلطة المحلية،للإشارة فالأخوين اللذان تعرضوا لصعقة كهربائية يتيمين وكانت بينهما علاقة حب واحترام وتقدير ،وهذا ما جعل الأخت تتدخل لإنقاذ اخوها من تلك الصعقة بدون أخذ الإحتياطات اللازمة ولكن كان ذالك اللقاء الأخير بينهما ،والذي يحز في النفس أن سيارة الإسعافات لم تأتي الا بعد فوات الأوان والأخوين عانو لأزيد من نصف ساعة وأكثر من الإرتجاف الجسدي نتيجة الصعقة القوية ،فإلى متى ستبقى ساكنة البرادعة تعاني والمسؤولين في صراعات سياسية ولو كانت على حساب حياة المواطنين ؟