2022-10-23 مايتي مصطفى: الدولية للإعلام
تزداد كل يوم الأعداد الكبيرة للمهاجرين الأفارقة في جميع المدن الجنوبية المغربية وخاصةً تزنيت ،التي أصبحت الوجهة المفضلة لإرسال هذه الحشود من طرف السلطات لمدن الشمال والدار البيضاء والرباط ،وقد وصلت حافلتين للنقل العمومي أمس إلى مدينة تيزنيت، حسب مانشرته مصادر محلية ،قادمتين من العاصمة الرباط وعلى متنهما أزيد من 60 من مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء . وحين وصول هاتين الحافلتين، تم استقبال هذا الفوج الجديد من المهاجرين من قبل السلطات المحلية و الأمنية بمدخل المدينة ، و تم مرافقتهم و إفراغهم وسط المدينة . و خلفت الواقعة استنكارا واسعا من طرف الساكنة، التي عبرت من خلال تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن تنديدها بهذا الإجراء. واعتبر أحد الأعضاء من فريق المعارضة داخل مجلس جماعة تيزنيت ، أن ما أقدمت عليه السلطات المحلية و الأمنية ،يكذب ماجاء على لسان باشا المدينة بالنيابة، و ممثل المصالح الأمنية ، وذلك على هامش أشغال دورة أكتوبر العادية لمجلس جماعة تيزنيت أثناء مناقشة و التداول في الوضع الأمني بالمدينة . وسبق لباشا المدينة بالنيابة، أن أن صرّح في أعقاب هذه الدورة، أن ما يتم الترويج له من طرف بعض أعضاء المجلس بكون السلطات تقوم بالتنسيق والموافقة على نقل المهاجرين الأفارقة و المشردين و المرضى النفسانيين الى مدينة تيزنيت كذب و لا أساس له من الصحة ،ونفى أن تكون السلطات توافق على عملية الاستقبال، وأنها بدورها تتفاجأ دون علم بعملية أفراغهم بمحيط المدينة بدوره ممثل المنطقة الإقليمية لأمن المدينة ، أشار أن عملية الإفراغ تتم خارج النفوذ الترابي للمدينة و المهاجرين يأتون فقط على أرجلهم!!! واعتبر العضو الجماعي ،أن عملية الإفراغ لهذا اليوم ، تؤكد بما لا يدع للشك ، ما جاء في تصريحات أعضاء المجلس ، في كون السلطات على علم بكل عملية افراغ ، وبموافقتهم يتم اغراق المدينة بالأفارقة والمشردين والمختلين وأضاف العضو الجماعي قائلا : هذه إهانة للمجلس ولجميع مكوناته ، وأسترسل في كلامه قائلا : بعد ما أنكروا صرحوا به في دورة مجلس ،ها هم أنفسهم يستقبلونهم بدون أي إستحياء ،ولا يوجد ما تفسر به ذالك إلا أنهم يهينون المجلس والساكنة والمجتمع المدني .