2022-11-28
مايتي مصطفى : الدولية للإعلام
قررت هيئة المحامين التي تضم أزيد من 4000 منتسب، الاستمرار في الاحتجاجات ضد وزير العدل، في خطوة سيكون لها ما بعدها في ما يخص ارتفاع عدد المعتقلين، وتأجيل عدد كبير من الملفات المعروضة على القضاء، حيث قررت هيئة المحامين بالدار البيضاء عقب جمع عام استثنائي انعقد، أول أمس السبت، بنادي المحامين ببوسكورة، الاستمرار في الأشكال النضالية المرتبطة بمقاطعة الجلسات والإجراءات والصناديق، حسب بلاغ صدر عقب هذا الجمع العام، الذي سيزيد من إطالة أمد الأزمة دون أن تلوح في الأفق بوادر الحل، وقد دعا عموم المحامين إلى الالتفاف حول المؤسسات المهنية، دفاعا عن مبادئ المحاماة وحقوق المحامين. في هذا السياق، قال يوسف الزرقاوي، رئيس جمعية المحامين الشباب بالدار البيضاء، إن قرار الاستمرار في الاحتجاج من طرف المحامين يأتي ردا على تدخلات وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، في مهنة المحاماة، حيث إنه خلال مجالسة الهيئات التمثيلية لوزارة المالية كشفت الوزارة أنها استشارت مع وزير العدل في القرارات الضريبية، والحالة أن وزارة العدل لا تمثل مهنة المحاماة، ونقباء المحامين هم الذين يمثلونها، مضيفا أن المقتضيات الضريبية الجديدة التي تضمنها مشروع قانون مالية 2023، تمس بشكل كبير بالمواطن والمتقاضين على الشكل الأساس، وأكد أن هذه المقتضيات الضريبية تنهي إمكانية المؤازرة المجانية والدفاع التطوعي في عدد من القضايا، معتبرا أن هذه المقتضيات تمس الصورة الإنسانية لمهنة المحاماة. في المقابل، حذر قدماء المحامين بهيئة الدار البيضاء من انعكاسات الإضراب ومقاطعة الجلسات والإجراءات التي اتخذها المحامون، احتجاجا على المقتضيات الضريبية الواردة في مشروع قانون المالية لسنة 2023. وقال قدماء المحامين بهيئة الدار البيضاء، في بلاغ لهم، إن المحامين الشباب المتحمسين سيكونون أول المتضررين من هذه الانعكاسات، وأيضا مهنة المحاماة، معتبرين أن الموقف المذكور، وإن كان قد أفرز نتائج إيجابية بفضل المجهودات الكبيرة التي قام بها النقيب مشكورا، ونتيجة الحوار الذي تم مع مختلف المسؤولين الحكوميين وغيرهم، إلا أنه يبقى موقفا مخالفا للقانون، وأكثر منه ضررا ومخالفة للقانون الاستمرار فيه. وأكد قدماء المحامين أن ما تم الحصول عليه لحد الآن لا يمكن الحصول على أكثر منه، دون حاجة إلى تفصيل مبررات ذلك، وهي متعددة، ويزيد في تأكيد هذا التصور الأصداء السيئة الآتية من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الداخلة، وما واكبها من تصرفات غريبة تماما عن مؤتمراتنا وتجمعاتنا المهنية، مضيفين أن الكثير من قدماء المحامين يفكرون في العودة إلى ممارسة مهنتهم بصفة طبيعية ابتداء من اليوم الاثنين، وأن وقوف زملاء لهم دون وجه حق، بممرات المحاكم وقاعات الجلسات، لن يمنعهم، بل يمنعهم فقط احترامهم لمؤسسة النقيب ووحدة صف هيئة من أكبر وأعرق الهيئات بالمغرب، لا يمكن السماح نهائيا بمحو أمجادها ومكانتها، لأسباب لا مجال لإعادة ذكرها.