2023-01-26
مايتي مصطفى : الدولية للإعلام
يقول الله عز وجل في كتابه (مثل المومنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد؛ اذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه مسلم وأحمد)،وهذا ما جسدته ملحمة بناء سور (مقبرة الرحمة ) وتشمل تسعة دواوير :أزريب - أيت همو - امزيلن أيت الحسين - دار الشيخ بوميا - الحفرت تالميط - تالمرست، هذه المفخرة هي عربون التعاون بين كل من ينتمي الى هذه الدواوير ولكل محسن ساهم في بناء هذا الجدار بهذه الكيفية الجميلة التي ستحافظ على كرامة الموتى المدفونين فيها والذين سيدفنون بعد الذين سبقوهم ، وهي التي كانت قبل هذا الانجاز مكانًا متوحشًا ومستغلًا من طرف الرعاة الرحل بمئات الإبل والأغنام يعبثون بكل شيء ولا يحترمون الأحياء فما بالك بقبور الموتى ، وهناك حيوانات مثل الكلاب والخنازير تشكل خطرًا كبيرًا على رفات الموتى ،وبفضل الله وهذا التلاحم تمكنت هذه الجمعية الاستثنائية لهذا الغرض بالذات من جمع تبرعات من ساكنة هذه الدواوير والمحسنين من داخل الوطن المنتمين وغير المنتمين للمنطقة ومن خارج الوطن ،لكل هؤلاء نخبرهم ان المسؤولين على هذا المشروع تمكنوا من اتمامه بنسبة 95 بالمئة ،ولإتاحة الفرصة للمسؤولين عليه لأخذ نفس جديد و البحث عن ماتبقى من مصاريف لاتمامه ،تم تقييم مصاريف هذه الشهور التي لم تتعدى 3 شهور شيد فيها سور بمواصفات عالية الجودة والدقة في التصميم ،على مساحة خمسة هكتارات ،هناك من تبرع بالارض في سبيل الله ،وسيجدون ذلك في ميزان حسناتهم ، المبالغ التي صرفت على هذا السور تقدر ب 413700 درهم ، وفي ختام هذا الانجاز الذي يعد مفخرة لساكنة المنطقة ،نود ان نقدم الشكر الجزيل لكل من ساهم فيه وخاصةً من ضحوا باوقات عملهم وساهموا بأموالهم تشجيعًا لغيرهم ولرغبتهم في انجاح هذا العمل الجبار الذي كان تحديًا ونجحوا في اجتيازه ، الأسماء كثيرة وتفادياً لأي حرج الجميع بدون استثناء كانوا في الموعد من مسؤولين جماعيين ورجال الاعمال وتجار و من لهم الغيرة على حرمة الموتى ،ونختم بقول الله تعالى في سورة المزمل: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.