2023-03-19
مايتي مصطفى : الدولية للإعلام
أعطى البنك الدولي الضوء الأخضر لمنح المغرب غلافا ماليا بقيمة 250 مليون دولار من أجل دعم قطاع التربية والتكوين. ويعد هذا الغلاف إضافيا للبرنامج الأصلي الذي تمت المصادقة عليه في سنة 2019، تقول المؤسسة الدولية في بلاغ لها، مشيرة إلى هذا التمويل يستهدف إلى تعزيز جودة التعليم الأولي إلى جانب دعم الممارسات الجيدة في التعليم الايتدائي والثانوي، وذلك فضلا عن تقوية المؤهلات التسييربة. وصرح جيسكو هنشل، المدير الإقليمي للبنك الد ولي عن المغرب العربي ،قائلًا أن هذا التمويل، سيساهم في تنزيل النموذج التنموي الجديد، لاسيما خارطة الطريق الي رسمتها وزارة التربية الوطنية والتعليم والرياضة من أجل النهوض بالمنظومة التعليمية. هذه الخارطة تأخذ ثلاث أبعاد، التلاميذ، المدرسة ثم المؤسسات التعليمية، حسب مسؤول البنك الدولي. كما سيتيح هذا الغلاف المالي الإضافي الاستفادة لنحو 100 ألف طفل من الملتحقين بالتعليم الأولي بالمؤسسات التعليمية التي ستحصل على علامة الجودة، توضح من جانبها لويز مينغي إمفونو، مسؤولة التعليم الأولي بالبنك الدولي مضيفة أن ذلك سيتم عبر مدرسين مؤهلين، يتوفرون عل على أفضل القدرات المبتكرة في هذا المجال. ويأتي ذلك في الوقت الذي خضع نحو 10 آلاف مدرس لتدريب قبل التحاقهم بالتدريس في التعليم الأولي وذلك إضافة إلى 10 آلاف مدرس آخرين، يخضعون بدورهم للتدريب بالتزامن مع ممارستهم للتدريس، الاشارة فقد طرح البنك الدولي مفهوم فقر التعلّم لتسليط الضوء على أزمة التعلّم التي تشهدها مختلف دول العالم وتحديدًا منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعبّر فقر التعلّم عن نسبة الطلاب الذين لا يستطيعون قراءة نص بسيط وفهم محتواه في سن العاشرة. فقد يكون الطلاب يلتحقون بالمدارس فعلًا لكنهم لا يتلقون فيها المهارات الأساسية التي يحتاجون إليها في الحياة العملية. وإضافة إلى ذلك يواجه التعليم اليوم أزمة متداخلة هي الفاقد التعليمي الذي يشير إلى المهارات والمعلومات التي يفقدها الطالب نتيجة خلل في العملية التعليمية أو انقطاعها؛ وبالتالي يؤثر على تحقيق التقدم الأكاديمي المنشود. والخلل الذي واجهناه بعد جائحة فيروس كوفيد-19 والذي فاقم المشكلة هو إغلاق المدارس والتحول الكلي إلى التعليم عن بعد.