2023-05-01
مايتي مصطفى : الدولية للإعلام /ميديا بريس تيڤي جائت
وفاة الشابة نورة الزوبير على أعتاب أبواب مركب محمد الخامس، لتكون النقطة التي افاضت الكأس، الذي امتلأ الى آخره قبل هذه الفاجعة، وكل من كان يحضر مقابلات الوداد والرجاء في هذه التحفة المغربية التي كانت مسرحا للعديد من البطولات منها الوطنية والافريقية والعربية، وكانت كلها تنتهي دون أحداث تذكر، إلى أن جاءت هذه الشركة المفوض لها في القطاع الرياضي بجماعة الدار البيضاء، هنا بدأت المشاكل مع جماهير الفريقين، وكانت الشركة ومن يدافع عنها، يجدون كلمات يبررون بها تلك المشاهد غير الرياضية وتسيء إلى المواطن والرياضة بصفة عامة، وحرر العديد من الزملاء تقارير ومقالات يستنكرون فيها ما يحدث للجماهير عند أبواب ولوج مركب محمد الخامس، فهل سيتحرك من له مصلحة في هذا التفويض؟ وهل آن الأوان أن يتحمل كل مسؤول مسؤوليته كل من زاويته، سواء تعلق الأمر بالمسؤول السياسي، هل قام بدوره بما يسمح له به القانون مع الشركة المفوض لها في القطاع الرياضي بجماعة الدار البيضاء أم لا؟ أو تعلق الأمر بالشركة المفوض لها في القطاع الرياضي كازا إيفنت ، والمسؤولة عن التنظيم بالدرجة الأولى، حول الكارثة التي وقعت بالمركب الرياضي محمد الخامس، أثناء مباراة نادي الرجاء البيضاوي والأهلي المصري، والتي خلفت وفاة شابة مشجعة، وأحزنت ملايين المتتبعين ودقت ناقوس الخطر على آمالنا... وإلى متى ستستمر هذه المهزلة والاستهتار بالمسؤولية؟ يجب ألا لا تمر هذه الحادثة كسابقاتها مرور الكرام، فحياة المواطنين ليست رخيصة إلى هذا الحد، لا أتكلم من فراغ فهناك دليل على أن هذه الشركة لها سوابق وتوصلت بتقرير من فريق الرجاء بعد أحداث سابقة، وهكذا تعيش جماهير القطبين مشاكل عديدة، عند كل مباراة تلعب بمركب محمد الخامس، بسبب ازدحام وعدم التنظيم وفوضى عارمة أمام بوابات الولوج إلى الملعب، وما حدث يوم الجمعة والسبت الماضيين، من بعض موظفي شركة كازا إيفنت الساهرة على تدبير الأنشطة الرياضية والترفيهية بالدار البيضاء، ومن ضمنها مركب محمد الخامس، من مناوشات بسبب مجاملة بعض الجماهير، في حين منع الآخرون رغم توفرهم على تذاكر الدخول، ما جعلهم يعيشون عند كل مباراة حالة تذمر واسعة، تبلغ في بعض الأحيان درجة الاحتقان، من جماهير فريقي الوداد والرجاء البيضاويين العريضة، بعد أن اعتمدت إلى التخلي عن عرض التذاكر للبيع عبر الإنترنيت، وتعويضها بالطريقة الكلاسيكية، وأنها أبرمت صفقة مع إحدى شركات التي تملك محالّ للخدمات، ومكنتها من حق التوزيع الحصري لتذاكر مباريات كرة القدم، مقابل عمولة صافية، تقتطع من جيب الجماهير المتيمة بعشق اللونين الأحمر والأخضر. وبادر المكتب المديري لفريق الرجاء الرياضي إلى التبرؤ من أي مسؤولية يمكن أن تترتب عن الطريقة الجديدة، التي اختارتها شركة كازا إيفنت لتنظيم لقاء القمة، الذي جمع النسور الخضر بالأهلي المصري، مساء الجمعة الماضية، برسم إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث أصدر بلاغا نفى فيه علمه بالطريقة التي اتخذتها شركة التنمية المحلية المعروفة بكازا ايفنت لتنظيم عملية بيع تذاكر هذه المواجهة. وأشار المكتب المديري للفريق الأخضر إلى أنه اطلع، يوم الثلاثاء، على قرار تنظيم عملية بيع تذاكر كباقي العموم، دون أن تتم استشارته أو أخذ رأيه بهذا الخصوص. وعلى نفس النهج جاء بلاغ لمنخرطي فريق الوداد الرياضي، استنكروا من خلاله قرار طرح تذاكر ورقية لمباراة فريقهم أمام شباب بلوزداد الجزائري، يوم السبت برسم إياب دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث اعتبروا أنه يفتقد لأبسط شروط الحكمة والتريث، مشيرين إلى أنه وبعد الاستبشار خيرا بإصدار التذاكر الرقمية، ومدى الإقبال المنقطع النظير للأمة الودادية على اقتنائها، تعود بنا كازا إيفنت لأيام الجاهلية. وشدد بلاغ البرلمان الودادي على أن طريقة طرح التذاكر الورقية، أظهرت ما مرة خروقات وانتهاكات لكرامة الجمهور الودادي، وكانت سببا لإنعاش السوق السوداء الذي ما فتئ تجاره يبتزون الجمهور الودادي وإن كانت التذاكر الورقية شرا لا بد منه، فلتكن صيغة طرحها مشابهة لما تم العمل به خلال مقابلة منتخبنا الوطني. ثم ما جدوى إضافة وسيط جديد؟! ترى من الرابح الأكبر؟ أما المتضرر فهو دون شك الجمهور الودادي والفريق، وبدأت عملية بيع بارتباك كبير، حيث طرحت الشركة في البداية 35 ألف تذكرة، قبل أن تضطر إلى رفعها على 42 ألفا تحت الضغط. وشنت جماهير الرجاء حملة انتقاد واسعة للطريقة التي تتعامل بها كازا إيفنت مع مباريات فريقيها، حيث أقدمت على خطوة غير مفهومة، يمكن أن تؤدي بشكل عكسي إلى تكسير عزيمة الفريق في هذا الظرف الحساس والمصيري. ففي الوقت الذي كانت فيه الجماهير تنتظر تحسين التقنية الخاصة بالاقتناء الإلكتروني، رأت ديما ديما راجا أن الرجوع إلى الطريقة التقليدية والكلاسيكية لعرض التذاكر عودة إلى الوراء، حيث اختار المسؤول الأول عن شركة كازا إيفنت التعاقد مع إحدى الشركات التي تملك محالّ للخدمات، ما سينعش السوق السوداء، ويضاعف متاعب الجماهير الرجاوية في الحصول على التذاكر، حيث سيكون عليها التضحية بوقتها وعملها والاصطفاف في طوابير طويلة، ما قد تنجم عنه أحداث غير محمودة. وطالبت الجماهير الرجاوية السلطات الرسمية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، وولاية الدار البيضاء الكبرى، وكل الفاعلين والمسؤولين، بالتدخل العاجل لإبطال مفعول هذه القنبلة الموقوتة، التي خلقتها هذه الشركة، وتهيؤها لكل ظروف الانفلات والاضطراب، عن طريق هذه الأخطاء الفادحة التي اختلقتها. والغريب أن هذه الأحداث جاءت بعد أيام قليلة من حلول المدير العام لشركة كازا إيفنت ، ضيفا على أحد البرامج التي تعنى بالشأن البيضاوي المحلي، وصرح بأن الشركة ستضع بين أيادي الجماهير البيضاوي في المستقبل القريب (قبيل مواجهتي الرجاء والوداد الإفريقيتين) بطائق ذكية للدخول على الملعب، تتم عبر التعبئة المسبقة، وهو ما اعتبر حينها خطوة كبيرة نحو تنظيم الدخول على مركب محمد الخامس، لكن هذه العملية لم تر النور، إذ تؤكد مصادر إعلامية، أن الكواليس المظلمة دفعت إلى تمديد معاناة الجماهير، وها نحن نجني ثمار قرارات غير مسؤولة من طرف شركة لا يهمها سوى الربح المادي، وهنا يجب فتح تحقيق وتحديد المسؤولية في فقدان شابة في ريع شبابها لا لشيء إلا أنها تريد مساندة معشوقتها الخضراء في يوم كان الشعب الأخضر بجميع أطيافه، وراء فريقه متمنيا الفوز بنتيجة تخول له المرور إلى النصف النهائي للعصبة، ولكن نتيجة مباراة الذهاب، كان لها الأثر الكبير على نفسية اللاعبين، رغم تحفيز المنخرطين والرئيس اللاعبين بعشرات الملايين، إلا أن النتيجة كانت لصالح الأهلي، وبذلك فقدنا روحا لمشجعة مخلصة لفريقها الرجاء البيضاوي حيث سافرت إلى ربوع المملكة رافعة تحدي جميع الظروف الصعبة، التي لا يعرف حجمها إلا الذين سافروا وراء تشجيع الرجاء معشوقة الملايين، النتيجة والإقصاء أكدت أن الموسم سيكون أسوء مما كان يتصوره أكثر المتشائمين، بعد تسليم البدراوي زمام تسيير هذا الفريق العالمي، لنا عودة للموضوع في الأيام المقبلة بالتفاصيل المملة وما هي القرارات التي ستكون في مصلحة الرجاء كفريق له تاريخ مجيد، لم يستطع الحفاظ على رئيس له لمدة ستة أشهر!!!.