2023-05-01
مايتي مصطفى : الدولية للإعلام /ميديا بريس تيڤي
اقتربت ساعة المحاسبة لسماسرة سطات ،وهو الملف الذي سيعرض قريبا أمام محكمة القطب الجنحي بالمدينة ، وهو من أكبر الملفات المتعلقة بالسمسرة والنصب والاحتيال، تورط فيه أكبر هم الذي كان يوهم ضحاياه بأنه له علاقات وطيدة مع بعض العاملين في قطاع الصحة بسطات، حيث اعتبر هذا الملف الذي استأثر باهتمام كبير وانتشر كالنار في الهشيم، وتم تداوله على نطاق أوسع بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما قرر وكيل الملك بابتدائية سطات إيداع شخص خمسيني بسوابق عدلية في الاتجار بالمخدرات، ملقب بـ اوزا سجن عين علي مومن، بعد شكايات من ضحاياه، تورطه وتدينه بالوساطة والنصب والاحتيال والاتجار في صحة المرضى والوافدين على المستشفى الإقليمي الحسن الثاني. وقد تم توقيف المتهم، بعد أن اكتشفت إحدى العائلات أنها ضحية نصب ووساطة فاشلة من أجل تسلمها شهادة طبية تدلي بها في نزاع عائلي، مقابل حصوله على عائدات مالية، مما اضطرها إلى ربط الاتصال بأمن سطات وتقديم شكاية في الموضوع، بعد تسجيل مكالمة هاتفية صوتية، لم تعد تنطلي عليها حيلة الإفلات من العقاب. ووفق ذات المصادر، سيتابع هذا السمسار، الذي أصبحت كلمته هي العليا والمسموعة عند بعض العاملين في قطاع الصحة، بتهم ثقيلة، منها الإساءة إلى هيئة القضاء وموظفين أثناء مزاولتهم لوظيفتهم، والسرقة والمشاركة فيها، وحيازة أسلحة بيضاء تشكل تهديدا للأشخاص وللأمن العام، وحيازة المخدرات ونقلها والاتجار فيها، وتقديم وعود من أجل الشغل والعمل لأشخاص، والسمسرة والنصب والاحتيال، والتزوير في الشواهد الطبية، وماله علاقة بصحة المواطن، إضافة إلى قضايا جنحية وجنائية، حسب مسطرة البحث التمهيدي، وفق مصادر إخبارية. وقد جاء إيقاف هذا المتهم الخطير، ليكشف ويفضح المستور في قطاع حيوي يهم صحة المواطنين، ليتبين أنه مصاص دماء بأقنعة متنوعة، إذ يتاجر بـالعلالي في صحة المرضى دون رحمة ولا شفقة ولا حسيب ولا رقيب، وكانت هناك مواقع اخبارية نبهت آنذاك الجهات المسؤولة مرارا لما يقع من فساد مستشري ينخر القطاع بالإقليم.