2023-08-29
الدولية للإعلام مايتي مصطفى
إستقبلت السيدة عواطف حيار، وزيرة التضامن و الإدماج الاجتماعي و الأسرة ، السيدة نائبة عمدة مدينة الدارالبيضاء و كذا عدد من المنتخبين بمقرالوزارة بالرباط وذالك يومه الثلاثاء 28 غشت 2023، و قد تم مناقشة سبل وآفاق التعاون والتنسيق المشترك بين الوزارة و مجلس مدينة الدار البيضاء فيما يتعلق بالرعاية والتكفل بالأشخاص في وضعية صعبة على مستوى المدينة و كذا محاربة ظاهرة التسول بالأطفال والطفولة في وضعية الشارع و تعزيز إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة و الولوجيات بالدار البيضاء الكبرى ،وعلى ذكر ظاهرة التسول المنتشرة كثيرًا في العاصمة الاقتصادية ،وعي مهنة مربحة واصبحت من المشاريع التي تدر أموالًا كثيرة على محترفيها ،فإن خطورة استغلال الاطفال في ذلك يكون الاسوء ،فكثيرة هي أشكال التسوّل في المغرب . هذه الظاهرة لا تخلو منها مختلف الشوارع والميادين في البلاد. واللافت أنّه، في الفترة الأخيرة، تطوّرت وتنوعت الأساليب الهادفة إلى استعطاف الناس والحصول على المال، سواء في وسائل المواصلات أو الأسواق وغيرها من الأماكن التي تشهد ازدحاماً. وتتفاقم هذه الظاهرة يوماً بعد يوم، وقد تحوّلت إلى حرفة أو مهنة قد تديرها عصابات متخصّصة لها أنظمتها وقوانينها، وذلك فيما يتعلّق بكيفيّة استعطاف الناس أو تحديد أماكن العمل الأكثر ربحاً. هذه المهنة تضمّ فئات عمريّة مختلفة، وتحقّق أرباحاً مغرية ، حيث يلجأ متسوّلون إلى تطوير أساليبهم واستغلال احتياجات الأسر الفقيرة، ودفعها إلى تأجير أبنائها للتسوّل واستجداء المارة واستعطافهم، وبالتالي تحقيق أرباح يوميّة من خلالهم، عدا عن استخدامهم في أعمال النشل والسرقة، لهذا يجب التصدي وبكل حزم، لاستغلال الأطفال في هذه الظاهرة، وذلك ليس بهدف الحد منها فحسب، بل لأن هؤلاء الأطفال سيتحولون إلى مجرمين في المستقبل، الأمر الذي يصعب معالجته. وتشير إلى أهميّة تكاتف الدولة والمجتمع لمحاربة هذه الظاهرة التي تسيء إلى وجه المغرب ، والعمل على تبني مشاريع تنموية، ووضع خطة زمنية وتنفيذها للقضاء عليها. كذلك، ضرورة تكثيف حملات ودوريات الشرطة لاعتقال المتسوّلين وأطفال الشوارع، والعمل على إنشاء مراكز لإيوائهم، وتأمين العلاج النفسي لهم، وضمان عدم عودتهم إلى الشارع مرة أخرى.