السبت 19 مارس 2016
الدولية للإعلام تصوير هشام ضنامي
لازالت مباريات الدوري المغربي للمحترفين تحصد أرواح المتفرجين، بسبب شغب بعض الجمهور الذي لا علاقة له بكرة القدم، فشهدت مباراة الرجاء البيضاوي و شباب الريف الحسيمة أحداث شغب خطيرة مما أصفر عن قتيلين وإصابة 7 من رجال الأمن وأكثر من 200 مصاب.
فتحت ولاية أمن الدار البيضاء، مساء اليوم السبت، بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات أعمال الشغب والعنف التي شهدتها مدرجات ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، في أعقاب مباراة الرجاء البيضاوي ونادي شباب الريف الحسيمي.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن أشخاصا محسوبين على جمهور الفريق المحلي دخلوا في شجار فيما بينهم بمدرجات الملعب مباشرة بعد فوز فريقهم، مما تسبب في عدة إصابات بشرية وإتلاف ممتلكات في ملك الدولة والخواص.
المعطيات الأولية المتوفرة تفيد بأن شخصين أصيبا جراء هذه الأحداث توفيا مباشرة بعد وصولهما إلى المستشفى، أحدهما أصيب بجروح باستعمال أداة حادة، والآخر لا يحمل علامات بارزة للعنف، كما تم تسجيل، إلى حد الآن، إصابة حوالي 54 شخصا آخر بجروح، نقلوا على إثرها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد ومستشفى مولاي يوسف لتلقي العلاجات الضرورية.
وتعرضت 11 سيارة خاصة لخسائر مادية، بعدما تم رشقها بالحجارة خارج الملعب، وقد أسفرت العمليات الأمنية عن توقيف 10 أشخاص قبل انطلاق المباراة، و31 شخصا بعد انتهائها، وذلك بسبب تورطهم في ارتكاب أعمال شغب عبارة عن رشق بالحجارة.
وترجح التحريات الأولية أن يكون سبب أعمال الشغب هو خلاف بين فصائل محسوبة على جمهور الفريق المحلي، تطورت إلى أعمال عنف وتدافع في المدرجات، وتواصل مصالح الأمن أبحاثها وتحرياتها لتحديد أسباب ودوافع هذه الأحداث، وتوقيف جميع المشتبه بهم في ارتكابها.