الدولية للاعلام مصطفى مايتي
2022-11-19
أعلنت لجنة حماية الصحفيين ارتفاع حصيلة الصحفيين القتلى في خضم الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، بعدما سجلت قتلى ومصابين ومفقودين في صفوف الصحفيين والإعلاميين في الحرب. وقالت اللجنة في تقرير إن هجوم حماس على إسرائيل ورد الأخيرة عليه أدى إلى أكثر الشهور دموية بالنسبة للصحفيين منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين بجمع البيانات في عام 1992. وحتى 18 نوفمبر، أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها لجنة حماية الصحفيين أن ما لا يقل عن 42 صحفيا وعاملا إعلاميا كانوا من بين أكثر من 13 ألف قتيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، مع مقتل أكثر من 12300 فلسطيني في غزة والضفة الغربية و1200 قتيلا في إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي لرويترز وفرانس برس إنه لا يستطيع ضمان سلامة صحفييهم العاملين في قطاع غزة، بعد أن سعوا للحصول على تأكيدات بأن صحفييهم لن يستهدفوا بالغارات الإسرائيلية، حسبما ذكرت رويترز في 27 أكتوبر. ويواجه الصحفيون في غزة مخاطر عالية بشكل خاص أثناء محاولتهم تغطية النزاع أثناء الهجوم البري الإسرائيلي، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة وانقطاع الاتصالات ونقص الإمدادات وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، وفق التقرير. وقالت اللجنة إنه اعتبارا من 18 نوفمبر تأكد مقتل 42 صحفيا وإعلاميا: 37 فلسطينيا، وأربعة إسرائيليين، ولبناني، وأفادت التقارير بإصابة تسعة صحفيين، وأبلغ عن اختفاء ثلاثة أخرين، وورد اعتقال 13 صحفيا. ونوهت اللجنة إلى أن الصحفيين في النزاع الحالي شهدوا وقائع عدة بالاعتداءات والتهديدات والهجمات الإلكترونية والرقابة ومقتل أفراد عائلاتهم. وقالت اللجنة إنها تحقق في العديد من التقارير غير المؤكدة عن مقتل صحفيين آخرين أو فقدانهم أو احتجازهم أو إصابتهم أو تهديدهم، وعن الأضرار التي لحقت بالمكاتب الإعلامية ومنازل الصحفيين. وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين: تشدد لجنة حماية الصحفيين على أن الصحفيين مدنيون يقومون بعمل مهم في أوقات الأزمات ويجب ألا يستهدفوا من قبل الأطراف المتحاربة. وأضاف يقدم الصحفيون في جميع أنحاء المنطقة تضحيات كبيرة لتغطية هذا الصراع الذي يفطر القلب. أما أولئك المتواجدون في غزة، على وجه الخصوص، فقد دفعوا، وما زالوا يدفعون، ثمنا غير مسبوق ويواجهون تهديدات هائلة. فقد الكثيرون زملاءهم وعائلاتهم ومرافقهم الإعلامية، وفروا بحثا عن الأمان عندما لم يكن هناك ملاذ آمن أو مخرج.