الدولية للاعلام مصطفى مايتي
2023-11-22
استبشر العديد من الفاعلين الجمعويين والمحليين بالدار البيضاء خيرا منذ مجيء الوالي محمد امهيدية على رأس ولاية الدار البيضاء سطات، نظرا لتجربة أحد أقوى رجالات الداخلية على مستوى العاصمة الرباط وطنجة والقنيطرة، وما حققه من نتائج في هذه المدن جعلته ينال الثقة الملكية لكي يكون واليا على العاصمة الاقتصادية للمملكة. ويؤكد العديد من المنتخبين والبرلمانيين والفاعلين الجمعويين، أن الوالي امهيدية تمكن من حل مشاكل وملفات عديدة في جهة طنجة تطوان الحسيمة، والتي كانت تعتبر صعبة على الكثير من العمال ورؤساء الجماعات، خاصة على مستوى العقار والتعمير، مما يجعل مهمته أيضا صعبة بالنسبة لمدينة الدار البيضاء التي بدورها تعرف الكثير من المشاكل والاختلالات في مجال العقار والتعمير وصراعات بين المنعشين العقاريين وعمدة الدار البيضاء، بالإضافة إلى مشاكل مجالس المقاطعات والتي لا تجد أي اهتمام من قبل مسؤولي الجماعة. فالعاصمة الاقتصادية تعتبر مدينة التناقضات بالرغم من الموارد المالية التي تخصص لها، والمشاريع المتعددة والبرامج التي تحظى بها، إلا أن هناك الكثير من المشاكل التي تتخبط فيها على مستوى الأسواق العشوائية، واحتلال الملك العمومي، وغياب برامج لتهيئة الأحياء والنهوض بها، بالإضافة إلى مظاهر البداوة التي تعرفها بعض المناطق في ضواحي المدينة، لهذا فالكثير من الناس ينتظرون من الوالي الجديد امهيدية أن يخرج الدار البيضاء من المشاكل التي تتخبط فيها ،ولأجل ذلك عقد امهيدية اجتماعات مع مختلف المسؤولين في الدار البيضاء في الأيام الأخيرة، من السلطات المحلية والإدارة الترابية والنواب المنتخبين، وحثهم جميعا على بذل جهود جادة لخدمة المواطنين وتقديم التحسينات اللازمة لتطوير المدينة،فهل سيكون القضاء على الجريمة وخاصةً السرقة بالتهديد وعبر الدراجات النارية التي تؤرق بال كل من فكر في السير باطمئنان في شوارع المدينة ،من بين ما سيليه الوالي الجديد اهتمامه ،فبعد ما شاهدته الشوارع التي كانت مسرحًا للعشوائية في الاستغلال الغير قانوني للملك العمومي ولكن بمباركة من لهم السلطة على منع ذلك ،نلاحظ ازدياد السرقة والتهديد كرد فعل من البعض عن عدم وجود عمل يقومون به ،فكيف ستواجه السلطة مثل هذه الردود الفعلية .