الدولية للإعلام مصطفى جنيني
2024-02-13
بعد الإقصاء الغير منتظر و الحسرة و الحزن اللذين عما كل متتبعي الشأن الرياضي بالمغرب، فإن كل مغربي شغوف باللعبة ظل و لايزال ينتظر ما إذا سيستمر وليد على رأس العارضة الفنية ام هناك بديل له. ففي ظل انتظارات هذه النخبة من الشعب و ما قامت به الجامعة الملكية المغربية باعتبارها الجهاز الوصي على المجال من خلال ما انجزته من بنيات تحتية من ملاعب ذات المستوى الدولي و التي أصبحت تضاهي ملاعب عالمية و ما استقبال عدة فرق وطنية افريقية لمقابلاتها الاقصائية بالملاعب المغربية الا دليل قاطع على التقدم الكبير للمغرب في المجال و ما سطرته هذه الاخيرة من برنامج متوسط و بعيد المدى من اجل تطوير لعبة كرة القدم الوطنية مع تسطير و تحديد الأهداف على صعيد الفرق الوطنية و المنتخبات بمختلف فئاتها. ان تثبيت وليد الركراكي كمدرب للفريق الوطني المغربي من قبل رئيس الجامعة السيد لقجع باعتباره رئيس اللجنة التقنية دليل قاطع على رغبة الجهاز الوصي في الاستمرار في البرنامج الذي سطر من قبل و ما الإقصاء إلا كبوة لابد من الاستفادة منها و تجاوز تبعاتها السلبية و التي اثرت بشكل كبير على جميع مكونات المنظومة. لاعبين و جمهور. إن خطة العمل الجديدة هي امتداد لما سبق من برنامج الأهداف و ما يسعنا اليوم إلا الوقوف على مكامن الضعف ذاخل مربع المنظومة موضوع النقاش بدءا بأعضاء الطاقم التقني فلابد من احداث بعض التغييرات تخص الأعضاء الذين لم يقدموا اية اضافة للمجموعة بأناس يقدرون تحمل المسؤولية مع العمل بمبدأ المساواة و تكافؤ الفرص بعيداً عن الزبونية و المحسوبية التي بانت معالمها واضحة خلال الوقوف على بعض جزئيات اللائحة النهائية التي شاركت في الكاس الافريقية الاخيرة و التي كنا نتوخى منها الشيء الكثير لنكون في مستوى تطلعات و طموحات شعب بأكمله. اما بخصوص الإطار الوطني وليد الركراكي فمن سلبياته هو اعتقاده انه فوق كل المغاربة و ان قراراته لا تناقش وكل راغب في ذلك ينال نصيبه من ردود فعل هذا الأخير من منطلق انه هو من له كامل الصلاحية لفعل ما يريد مع العلم ان العكس هو الصحيح فمن خلال الانتقادات يمكن ادراك مكامن الخلل و العمل على إصلاحها لتجنب المفاجآت السلبية دات العواقب الوخيمة. يلزم التحلي بروح الحوار و النقاش لأننا جميعاً معنيون بتحقيق نتائج جيدة و العمل بجد و بشكل مستمر جماعي ومن جانب آخر لابد من الوقوف على ان المنافسات الافريقية لها طقوس خاصة مخالفة لما نعيشه نحن بشمال أفريقيا البعيدة كل البعد عن نظيرتها الأوروبية فمن بين النقاط الواجب العمل عليها مستقبلا : -الأحوال المناخية فهي تتميز بالحرارة و الرطوبة المرتفعتين. -الإقامة الفندقية: فغالباً ما لا تكون في المستوى المطلوب و المرغوب فيه. -الملاعب : لاسيما ملاعب التداريب التي تصلح لكل شيء الا كرة القدم . -ناهيك عن البنية الجسدية للاعبين الأفارقة و الذين يتميزون بالعنف و القوة و النرفزة. -انها دروس تدرس على مدار السنوات من اجل الاندماج و بشكل سريع مع الوسط الرياضي الافريقي.الذي يعتمد على المجهود البدني و القتالية .ناهيك عن أزمة التحكيم الافريقي و الذي كان فريقنا الوطني ضحية له و لقرارات اصحاب البذلة السوداء .