السبت 20 أبريل 2024
الدولية للإعلام : المصطفى أجنبيي
من الظواهر الايجابية التي تم استخلاصها خلال متابعتنا لمباراة أسود الأطلس لكرة القدم ذاخل القاعة ضد المنتخب الليبي، و التي انتهت بفوز جديد و بحصة ثقيلة 6-0، من خلال هذه المقابلة تبين أن المنتخب المغربي يتوفر على أحسن هجوم ب + 22 و احسن دفاع، و هي دالة على اننا امام فريق متوازن الخطوط.
لكن ما أثارني هو الجمهور الغفير الذي حج للقاعة و التزامه بالضوابط القانونية و الأخلاقية من أجل تحقيق فرجة على مستوى المدرجات، و كذا خلق حماس لدى اللاعبين و ذلك بشكل حضاري رائع جدا، مما سهل على العناصر الأمنية في أداء مهامها في ظروف عادية .
ان نجاح الدورة ساهم فيه الجمهور المغربي بدءا بعملية الولوج الى المدرجات و الخروج من القاعة، و الشيء الذي أضفى رونقا على كل أرجاء الملعب هي تلك الصورة الجميلة، بأهازيج و اغاني و شعارات لا تمس مشاعر الحاضرين و لا اللاعبين محترمين من خلالها الضيوف المشاركة في الدورة.
لا شك ان المستوى العالي الذي يقدمه المنتخب المغربي يتماشى مع طموحات الجمهور و هو يردد الشعب يريد كاس افريقيا، عكس ما نراه اليوم ذاخل البطولة الوطنية من أعمال شغب يساهم في تأجيجها أطراف مختلفة من اللعبة.
العبرة ظاهرة من وجهة نظري في كون النظام و الترتيب و التربية و الوعي كقاعدة، لابد من ارتداء هذا الثوب و المضي قدما نحو غد افضل و ان تكون إصلاحات جوهرية داخل الجماعات المؤطرة للجماهير و المتابعة المبكرة و المتوازية، و كل انفلات يعاقب عليه القانون.
مما سيجعل المقابلة النهائية تجرى بشبابيك مغلقة، نظرا لاهتمام الجماهير المغربية بالكرة داخل القاعة، لكون ابناء هشام الدكيك تمكنوا من تكوين جمهور يتابعهم باستمرار و تحقيق ذواتهم كفريق متجانس و مميز على باقي المنتخبات.