الأحد 21 أبريل 2024
الدولية للإعلام : عزيز مفضال
شاءت الأقدار أن يقع ما لم يكن في الحسبان، حادث سير مروع سنة 2012 تعرض له سي هشام الدكيك، وذلك أثناء تنقل نادي سبو القنيطرة الى مدينة تطوان عبر الطريق السيار بمولاي بوسلهام، قصد مواجهة أياكس تطوان برسم منافسات البطولة، حيث رقد الدكيك بمصحة حسان بالرباط بسبب كسر مزدوج على مستوى الظهر، هذا بعد أن أمضى فترة علاجية بالمستشفى العسكري بالرباط رفقة باقي المصابين على كفالة الجامعة...
لكن سرعان ما انتهت هذه الكفالة، لينتقل الدكيك الى مصحة خاصة على حسابه الخاص، في وقت كانت المتابعة الطبية لحالته الصحية الحرجة ضرورة ملحة....
الجامعة كانت على علم بالوضع الصحي الحرج للدكيك، حين أخبر طبيب منتخب القاعة، الكاتب العام للجامعة طارق ناجم أن الدكيك يحتاج إلى المكوث في المصحة حوالي 3 أسابيع على الأقل، لكن الجامعة لم تتدخل في الموضوع....!!!
جاءت هذه الحادثة المفجعة بعد تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات مونديال التايلاند 2012. وقد أودت بحياة أمين اليازغي لاعب نادي سبو القنيطري والمنتخب المغربي، مما سبب جو من الحزن داخل معسكر المنتخب المغربي، حيث تم تأجيل التجمع الإعدادي بسبب تمسك اللاعبين بهشام الدكيك الذي كان يمكث في المستشفى، في وقت كانت الجامعة تبحث عن بديل، ليتم في النهاية تشكيل لجنة تقنية للإشراف على التجمع....
اليوم سي هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، واحدا من خريجي المدرسة الكروية المغربية الذي بصم على مسار حافل بالعطاء وإثبات الذات مما قاده إلى التتويج بالألقاب وتشريف الكرة المغربية في المحافل القارية والدولية....
لنتذكر ، رسم الدكيك الذي مارس في صفوف المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة ما بين سنتي 2000 و2007 إلى جانب مشاركته في العديد من البطولات والدوريات المحلية والقارية، لنفسه إسما رياضيا ومدربا موهوبا ساهم، إلى جانب مجموعته الشابة والطاقم التقني، في تربع المنتخب على كرسي الريادة للعبة على المستويين الإفريقي والعربي....