الدولية للإعلام مصطفى مايتي
الاثنين 04-04-2016
كان العرض الختامي لملتقى المسارح في مدينة القيروان مغربيًا، تفاعل من خلاله الجمهور العاشق للفن الرابع مع مسرحية «فاكوطوم» لمسرح الآفاق من المغرب . وتروي المسرحية بأسلوب الفكاهة السوداء، حكاية فاكوطوم؛ الممثل والراوي في بيوغرافيا ذاتية وحكاية مسار أُرغم عليه دون أن يكون له مشاركة في تحديد أهم معالمه، وتعرض المسرحية سيرة حياة مواطن غير محدد الهوية في وطن لم يختره، وقانون لم يُبدِ يوما رأيه فيه، وحكم نُفذ عليه دون حق الاستماع إلى لسان الدفاع عنه. وكان الملتقى مناسبة للتمتع بكثير من العروض المسرحية المقبلة إلى تونس من الجزائر والمغرب وفرنسا. وكان افتتاح العروض بمسرحية فرنسية - تونسية «حياة جديدة»، وهي تروي حكاية رحيل شابة لأسباب وجودية، حيث عرّى النص ما تعانيه المرأة من ممنوعات وعادات وأخطاء وغموض وموروثات جعلتها تنفجر وتتمرد وتهرب إلى الأمام. وعرف الملتقى عرض مسرحية «اللبيب من الإشارة يفهم» التونسي، وهي للممثل عبد المنعم شويات وتعتمد لغة الإشارات وفن القص باللهجة العامية، وهي تجربة حديثة في هذا المجال تعمل على تطوير التواصل والإدماج بين الأصم والسامع، حيث تعتبر الأصم مواطنًا له الحق في الثقافة. ويرتكز هذا العمل على منهج جرزي غروتفسكي في الأداء باعتماده على الممثل وحده وإلغاء كل المتممات الأخرى من الإضاءة والديكور وخصوصًا الموسيقى، حتى يكون الأصم على المستوى ذاته من التقبل مع السامع