الاثنين 3 يونيو 2024
الدولية للإعلام : المصطفى أجنبيي
كان الديربي غير مكتمل الأركان ، و لم يرق إلى مستوى الطموحات و الأهداف المسطرة من قبل المسؤولين عن الفريقين، سيما على صعيد الأداء الفني للاعبين الذين لم يتمكنوا من اللعب بشكل أفضل ، يتماشى مع قيمة الديربي الذي يجمع قطبي كرة القدم الوطنية.
امام مدرجات فارغة ، جرت أطوار اللقاء الذي لم يكن له طعم خاص سوى الإصابة التي سجلت في الوقت بدل الضائع من كرة تابثة نفدها اللاعب ادم النفاتي و التي أعطت الفوز و ثلاث نقاط للفريق البيضاوي ، لينفرد بالصدارة بما مجموعه 69 نقطة مبتعدا عن فريق الجيش الملكي صاحب 68 نقطة ، و الذي هيمن على المركز الاول لدورات ، لتأتي الدورة 29 و هي الدورة ما قبل الأخيرة في الدوري الإحترافي الوطني.
لعل دقائق الوقت الاضافي ، عرفت عدة سيناريوهات ، بدلت وجه المقابلة ، تسجيل إصابة الفوز في الدقيقة 91 , مع تسجيل اصابة خطيرة للحارس الودادي مطيع ، طرد كل من أبو الفتح و بوهرة بالبطاقة الحمراء ، و نظراً لكون الوداد استوفى التغييرات القانونية اضطر معها إلى دفع اللاعب لحتيمي لسد هذا النقص.
بعد نهاية المقابلة عبر جمهور الرجاء الذي اكتظت به كراسي المقاهي عن فرحته و هو يشم رائحة درع البطولة تقترب منه مهللا و منوها بما قدمته المجموعة الرجاوية هذا الموسم من تضحيات.
على الرغم من تعابير الفرحة ، ظل المدير الإداري للفريق الأول يحدر الجميع من مغبة الغرور و المغالطات مدكرا ان اللعب مزال حتى الدورة الأخيرة للدوري الممتاز.
في حين الجماهير الودادية خرجت وهي تتأسف على الحالة التي يعيشها الفريق خلال هذا العام ، خصوصاً بعد اعتقال الرئيس السابق للنادي سعيد الناصري و ما ترتب عن هذا الاعتقال ، و كذلك الخرجة الإعلامية الأخيرة للرئيس المؤقت البرناكي ، و التي مست البيت البيضاوي ، و تطرق لأسرار هذه المنظومة التي جاءت في وقت غير مناسب ، مما كان له تأثير كبير على جميع مكونات النادي.
التحكيم لم يكن محط تنويه من جانب الفريق الودادي ، و لقد ظهر جلياً من خلال تعاليق اللاعبين المطرودين.
الجيش الملكي كانت له مقابلة ضد المغرب التطواني و التي انتهت بتعادل الفريقين بهدفين لمثلهما و هي النتيجة التي لم تخدم الفريق الرباطي الذي كان يمني النفس بانتصار جديد للحفاظ على صدارة الترتيب ، إلا ان الأمور ذهبت عكس ذلك ، و المستفيد الأول هو الرجاء الذي ظل يتابع الجيش و ينتظر اي هفوة من الطرف الاخر فكانت هذه المباراة بمثابة مفاجأة كبيرة للفريق.
و في ظل الظروف الحالية تبقى الدورة الأخيرة هي الفاصلة بينهما لتعلن عن الفائز بالدرع لهذا الموسم ، لا شيء حسم لحدود هذه الدورة.