الدولية للاعلام مصطفى مايتي
الاحد 10-04-2016
أكدت ساكنة وجمعيات محلية بالدراركة أن المجتمع المغربي أصبح يبتعد شيئاً فشيئاً عن التضامن والتكافل اللذان كان يعتز بهما حيث أن قضية الطفلين المحتجزين بالدراركة، أبانت عن شرخ كبير في جسم مجتمع يفكر أفراده في أنفسهم ولا يهتمون بالغير ،وكان الطفلان البريئان "إيمان وأيمن"في أمس الحاجة إلى من يفتح عليهم بال حجرتهم المظلمة ويمد لهم يد المساعدة بعد تخلي أمهما عليهما وتركتهم في غرفة باردة بحي إيكيدار بالدراركة، ضواحي أكادير ، الطفلة إيمان التي تبلغ الرابعة من عمرها وأمين البالغ 6 سنوات ويعاني من إعاقة ذهنية وجسدية، لم ترحمهما الظروف الاجتماعية، طفلان جاءا ضدا على رغبة الأم من علاقتين غير شرعيتين، فكان مصيرهما غرفة بمنزل للكراء أغلق بابه، وتركا لأيام دون أكل، فلم يجدا ما يسدا به رمقهما سوى فضلاتهما، ينامان ويلعبان في غرفة كلها قاذورات …وقصة أسرة مكونة من أربعة أشخاص، الأم تعاقر الخمر وبعض الممنوعات…لا أحد يعرف حقيقة معاناتها والأغلب أنها عاشت مرحلة صعبة، وعانت مشاكل أسرية، قبل أن تقرر الخروج إلى الشارع، لكن خروجها كان له ثمن غالي: ثلاثة أبناء غير شرعيين: ابنة في السادسة عشر من عمرها وطفلة في الرابعة من عمرها، والطفل في السادسة من عمره. الأخت الكبرى لم يكن مصيرها أفضل من أمها، دفعتها ظروفها إلى قضاء أوقات طويلة بوادي سوس بمعية أشخاص غرباء، تعاقر الخمر إلى أن أصيبت بصدمة قوية بعد اكتشاف حملها من أحدهم، فلم يكن منها سوى الفرار إلى وجهة مجهولة تاركة أخوها وأختها الصغيرين، ورحلت لتختفي وجرى نقل الطفلين بعد تنظيفهما إلى مستشفى الحسن الثاني حيث قضيا عشرة أيام لينقلا إلى تارودانت نهاية الأسبوع نحو مركز الأميرة لالة أمينة بتارودانت