الدولية للاعلام مصطفى مايتي
الثلاثاء 19-04-2016
منذ القدم كان الحصان رمزا لكل ما هو سام بالبلاد فكان رمزا للعز والشجاعة ، ففي أول الفترات التاريخية كان يستعمل للحروب والمباهات والتفاخر في البداية كان يركب الحصان عاري الظهر بدون لجام ليتوصل بني البشر فيما بعد إلى السرج واللجام وتم تجربة هذا الاكتشاف إن صح القول لأول مرة على الحصان العربي الأصيل الّذي يعد من أعرق أنواع الخيول بالعالم . “التبوردة” وهذا هو اسم الشهرة ، أو “الخيالة” ، “صحاب البارود” كل هذه الأسماء هي أسماء لفن واحد ، فن يرتقي براكب الخيل في عنان الإبداع كما يصفون شعورهم حين يمتطون الخيل ويصيحون بآهات وكلمات بمثابة ألغاز لا يعرفها إلا الفريق ويتم تلقينها لهم من طرف الزعيم أو ما يصطلحون عليه “بالعلام” ، تبدأ هذه القصة من خط البداية حين يجتمع كامل الفريق بالوان وتطريز مميز للغاية في صف متراص يدل على الانسجام واظهار مدى التحكم واخضاع الحصان لينطلقو في نفس الاستقامة باشارة من العلام ، البداية تكون بخطى استعراضية مثتاقلة وعند نصف الملعب يتغير الحال الى السرعة القصوى للحصان مع عدم تفاوت الخيل في الترتيب ، ليصلو لخط النهاية بضربة رجل واحد تسمع للجماهير في أبهى الأصوات بعد أن يعلو دخان البارود في عنان السماء ،وهذا اليوم لما قمنا بزيارة لأحد مهرجانات سباق الخيل او ما يسمى ب التبوريدا ابى زميلنا رشيد رشدي الا ان يمتطي حصاناً عربياً اصيلاً وأبان صديقنا على حنكته مع الخيول وطريقة ركوبه تبين ذالك وهذا ما دفعنا ان نسأله عن حبه لهذا النوع من الفن العربي الأصيل الا وهو ركوب الخيل فأجاب بكل عفوية أنه منذ الصغر وهو يعشق ركوب الخيل ويمارسه كلما أتيحت له الفرصة ويتمنى ان يكون في يوم ما من أساتذة ركوب الخيل وتكون لديه مجموعة يأطرها ويشارك بها في كل الإحتفالات والمناسبات الوطنية