الثلاثاء 3 مايو 2016
الدولية للإعلام ابراهيم كرو
عاشت مدينة الصويرة خلال الفترة الممتدة ما بين 28 أبريل وفاتح ماي الجاري، فعاليات مهرجان ربيع الموسيقى الكلاسيكية "الإليزيه" في دورته 16، حيث احتفت بأنغام مدرسة فيينا، عاصمة الموسيقى الكلاسيكية التي تفتقت منها الابداعات الفنية ل”هايدن” “موتسارت”، “بتهوفن” “فرانز شوبرت”، وقد نظم بهده المناسبة ما لا يقل عن 12 حفلا موسيقيا سلط الضوء على أجمل الأساليب الموسيقية الكلاسيكية الراقية لمدينة فيينا، وتم تقديم الأعمال الفنية الكبيرة لهذه المدرسة.
وانطلق الحفل بكلمة افتتاحية لأندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، الذي عبر عن فخره بتنظيم هذا المهرجان للدورة الـ16 منذ انطلاقه، مضيفا أن المغرب لديه كل المؤهلات للاحتفاء بالموسيقى العالمية، وقال أزولاي إن «الموسيقى تعبر كل البلدان وليس لها حدود ولا تتطلب أي جواز أو تأشيرة عبور لتسافر من بلد لآخر»، مبرزا أن الصويرة تحب الموسيقى وكل الموسيقى مغرمة بالصويرة، داعيا الجمهور الأجنبي أن يكون سفيرا للموسيقى الكلاسيكية في بلده.
وأوضح أن المهرجان يشارك فيه عمالقة الموسيقى الكلاسيكية وموسيقيون تميزوا بالاحتراف وشهرة عالمية، مفيدا أن مهرجان ربيع الموسيقى الكلاسيكية الذي يعرف بربيع الإليزيه بالصويرة، أعطى عنوانا وهوية مغربية لموسيقى الصالونات، وأصبح جزءا من المشهد المغربي وموعدا بجنوب البحر الأبيض المتوسط الذي يبحث عنه آلاف المولعين من العالم بهذا الفن.
المهرجان كان مناسبة للانفتاح على العديد من العروض الموسيقية التي سلطت الضوء على جمالية الأساليب الموسيقية الكلاسيكية بمدرسة فيينا، بحضور نجوم عالميين ومحليين يقتفون أثر موسيقى القداس الجنائزي لموتسارت، رباعيات بتهوفن، السمفونية الناقصة لشوبرت وكونشرتوات هايدن.
مشاركة “الرباعي دانييل” من أوركسترا “باريس الفيلهارموني الذي افتتح به المهرجان بدار الصويري ليلة يوم الجمعة الماضية، و”الأوركسترا الفيلهارمونية المغربية إلى جانب جوق مغربي أخر يحمل نفس التسمية أعطت للمهرجان صبغة خاصة، وارتباطا بالمواهب الموسيقية الصاعدة عرفت الدورة الحالية مشاركة مجموعة من المواهب الشابة الشغوفة بفن الكلاسيكيات الأوربية.
وعلى صعيد الغناء شاركت “أناييس كونستانتس” التي صدحت بأغاني مستوحاة من التراث الأوبرالي الأوربي الغربي على خشبات أهم مسارح العالم، وعلى إيقاع البيانو عزف “أدم اللوم” رفقة أوركسترا الفيلهارمونية المغربية مقطوعات مختارة من مقطوعات هايدن وموتسارت، ليسدل الستار على المهرجان على إيقاع تمازج موسيقي بين “فن الجاز” و”الموسيقى الكلاسيكية الأوربية” لكل من “توماس أنكو” و”فاسيلينا سرافيموفا”.
جدير بالذكر أن فيينا اشتهرت بكونها عاصمة الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية، العاصمة التي انكشف فيها المشوار الفني لهايدن وموتسارت وبتهوفن وفرانز شوبرت، وشع منها أثرهم الموسيقي القوي، حتى لقبو بأساتذة مدرسة فيينا الأولى.