الأحد 15 مايو 2016 

الدولية للإعلام

أقر جاسوس سابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، بتورطه بالتعاون مع الوكالة في اعتقال الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا في عام 1962، حيث أنه أبلغ سلطات جنوب إفريقيا بمكان اختباء مانديلا ومن ثم ألقي القبض عليه على الفور، وهو الأمر الذي طالما كان محل شك ولكن لم تؤكده السلطات الأمريكية أبدا.

وأقر دونالد ريكارد - بحسب صحيفة (التلكراف) البريطانية اليوم الأحد - بأنه ساعد سلطات الفصل العنصري في جنوب أفريقيا في اعتقال المناضل نيلسون مانديلا بدعوى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تعتبره "لعبة الشيوعيين" في ذلك الوقت.
وشدد الجاسوس الأمريكي (الذي تولى بعد ذلك منصب نائب القنصل في ديربان) على أنه ومساعديه كانوا يعتقدون أن مانديلا "الشيوعي الأكثر خطرا في العالم، خارج إطار الاتحاد السوفيتي"، وأن لديه ميولا حول الانقلاب على السلطات، وذلك في عام 1962، في ذروة الحرب الباردة آنذاك، وهو السبب الذي دفع جهاز الاستخبارات الأمريكية للعمل على اعتقاله.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضابط الأمريكي البالغ من العمر 88 عاما، تحدث عن دوره في اعتقال مانديلا، في مقابلة مع القائمين على فيلم جديد للمخرج البريطاني جون ايرفين، بعنوان "بندقية مانديلا" والذي من المقرر عرضه في مهرجان كان السينمائي في دورته الحالية.