الدولية للاعلام مصطفى مايتي
الخميس 02-06-2016
أعربت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء ، عن خشيتها من وجود ما لا يقل عن 20 ألف طفل محاصرين داخل مدينة الفلوجة، التي تنفذ قوات عراقية عمليات لتحريرها من سيطرة تنظيم «داعش»، فيما شن التنظيم هجوماً على القوات العراقية في قضاء كبيسة غرب مدينة الرمادي. وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في العراق، بيتر هوكينز، في بيان، إنه «وفقاً لتقديرات (اليونيسف) هناك ما لا يقل عن 20 ألف طفل محاصرين داخل الفلوجة». وأضاف أن «الأطفال يتعرضون لخطر التجنيد القسري ولضغوط أمنية مشددة، إضافة إلى العزل عن عائلاتهم». وأكد أن «الأطفال المجندين يجدون أنفسهم مرغمين على حمل السلاح والقتال في حرب الكبار، وحياتهم ومستقبلهم في خطر». وجددت المنظمة الدعوة لإنشاء ممرات أمنية تسمح بهروب المدنيين من أهالي الفلوجة. وتتهم الأمم المتحدة تنظيم «داعش» باستخدام الأهالي المدنيين دروعاً بشرية في معركته للدفاع عن أحد معاقله الرئيسة. وأشار السكان القلائل الذين تمكنوا من الفرار من الفلوجة من بين 50 ألف محاصر، منذ انطلاق العمليات العسكرية في 23 مايو الماضي إلى معاناة الأهالي العالقين في المدينة جراء نقص الغذاء ومياه الشرب. وأكد آخرون لايزالون في المدينة عبر اتصالات هاتفية، أن ظروف الحياة قاسية جداً، فيما يسكن بضع مئات من العائلات التي استطاعت الهرب من قبضة التنظيم في مخيمات على أطراف الفلوجة. في السياق، عقد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، اجتماعاً في مقر قيادة عمليات الفلوجة شرق المدينة مع القيادات العسكرية والامنية لمتابعة خطط تحرير الفلوجة من سيطرة التنظيم. وأكد العبادي، خلال الاجتماع، أن النصر على تنظيم «داعش» في معركة تحرير الفلوجة «أصبح باليد». وقال «هدفنا تحرير الإنسان وتحقيق الانتصار وتحرير الأراضي بأقل الخسائر»