الدار البيضاء في 30 ماي 2016
بيان
فوجئ المشهد الإعلامي الرياضي بإقصاء عدد كبير من الصحافيين الرياضيين من حضور "الأيام الوطنية لكرة القدم" التي نظمت من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يومي 30 و31 ماي 2016 بقصر المؤتمرات محمد السادس بمدينة الصخيرات.
واستغربت "المغربية للإعلاميين الرياضيين" للانتقائية التي ميزت عملية اختيار الوجوه التي نالت "شرف" حضور الملتقى، الذي اختير له كشعار: "معا لبناء كرة قدم الغد"، وهو شعار يتعارض وسلوك الإقصاء الذي ميز عملية انتداب الصحافيين، حيث تم الاقتصار على وجوه أغلبها محسوبة على الجامعة وتدين لها بالولاء والطاعة.
إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد انتقت بعناية الصحافيين وجردهم من مهامهم الإعلامية كصناع للرأي وحولتهم إلى مجرد منشطين مقابل تعويض مالي، يدفع لهم من مالية الجامعة التي لطالما انتقدوا طريقة تدبيرها وسخاء القائمين عليها.
إن جميع مكونات جمعيتنا لتدين إقصاء الصحافيين خاصة الشباب منهم، وتشجب المنزلق الخطير الذي تسير فيه بعض الجمعيات وتحذرها من مخاطر نزع سترة الصحفي وتعويضها برداء المنشط، رافضة السماح بمحاولات إقصاء الصحافة أو ترويضها وتدجينها لصالح أهداف معروفة وخدمة أجندة مكشوفة.
إن جمعيتنا ترفض المن الذي تحدثت عنه خلية الإعلام بالجامعة في حق الزملاء المشاركين في تنشيط فقرات "العرس" الفكري، ونعتبره زيغا عن العمل الصحفي في شقه المهني، وتقول للجامعة إنك تعبثي بالرسالة الإعلامية وتكرسي إقصاء الجمعيات ضدا على دستور المملكة الذي يصر على التعددية ويدعمها.
إن التفكير في خلق حركية لتطوير الكرة الوطنية وتسريع وتيرة مسار الاحتراف، لا يمر عبر جسر الإقصاء والانتقائية والتدجين، وأن بناء كرة قدم الغد لا يتم بعقليات الأمس.
المغربية للإعلاميين الرياضيين