السبت 4 يونيو 2016
الدولية للإعلام
يواجه مسلمو النصف الشمالي رمضانهم الأصعب منذ ما يزيد على 30 عاماً، بسبب طول أيام الصيف التي تجعل من مدة الإفطار الأقصر على الإطلاق.
يأتي الشهر الإسلامي المقدس، المتوقع أن يبدأ الاثنين المقبل، هذا العام مع الانقلاب الصيفي ما يعني شروقاً مبكراً وغروباً متأخراً، حيث تتقدم بداية شهر رمضان المُعتَمِدة على القمر نحو 10 أو 11 يوماً سنوياً في دورة تمتد لمدة 33 عامًا.
ويصوم المسلمون في رمضان في الفترة ما بين شروق الشمس إلى غروبها، ممتنعين عن الطعام والشراب والتدخين، وحين يأتي رمضان في عمق الشتاء تصل ساعات الصيام لـ8 ساعات فقط، مقارنة بـ20 ساعة أو أكثر في بعض المناطق هذا العام.
وقال إبراهيم موجرا، الأمين العام المساعد للمجلس الإسلامي في بريطانيا لـ"الجارديان": "شهدنا لمحة من هذا الأمر العام الماضي، لكن هذا العام يمثل تحدياً أكبر مقارنة بالعام السابق"، متابعًا: "لكن هذا جزء لا يتجزأ من التجربة، وهو ما يؤمن به معظم المسلمين، ربما سيلجأ عدد أكثر قليلاً إلى الرخص المتاحة لكبار السن والضعفاء وغيرهم ممن يحتاجون إلى الأدوية"، كما تُعفَى النساء من الصيام أثناء حملهن، إضافة إلى الأطفال الذين لم يبلغوا بعد.
أما مسلمو الجزر والمرتفعات الاسكتلندية فسيواجهون فترات الصيام الأطول في المملكة المتحدة، حيث قال الطبيب وحيد خان، أحد وكلاء مسجد إنفرنيس، المسجد الشمالي الأبعد في المملكة المتحدة: "الضوء لا يختفي تماماً في المرتفعات، إنه غسق بدلاً من الظلام الدامس، كما يجب علينا أن نستمر في حياتنا، لذا قد يكون الأمر شاقاً، لكن المسلمين يودون الصيام، صحيح أن التفكير في الأمر يجعله يبدو شاقاً، لكن فعله ليس بتلك الصعوبة.