الدولية للاعلام مصطفى مايتي
الثلاثاء 07-06-2016
أفرج المسؤولون عن سجن “الهضبة” بالعاصمة الليبية طرابلس عن ستة من المسؤولين السابقين في نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وذلك في خطوة من شأنها التمهيد لمصالحة وطنية تُنهي معاناة المئات من رجال الدولة الليبية الذين يقبعون حاليا داخل سجون تُديرها ميليشيات. وغادر هذا السجن الذي يخضع لسيطرة خالد الشريف الذي يُعد واحدا من قادة الجماعة الليبية المقاتلة المحسوبة على تنظيم القاعدة، والذي تولى سابقا منصب وكيل أول بوزارة الدفاع في حكومة الإنقاذ الليبية برئاسة خليفة الغويل، ستة من المسؤولين الليبيين السابقين، منهم الدكتور محمد أحمد الشريف، رئيس جمعية الدعوة الإسلامية، وذلك بعد مرور أكثر من أربع سنوات داخل ذلك السجن. ويأتي الإفراج عن هؤلاء المسؤولين تنفيذا لقرار اتخذته المحكمة العليا الليبية بالعاصمة طرابلس، الأربعاء الماضي، ألغت فيه الأحكام بالسجن الصادرة ضدهم في 28 يوليو من العام 2015، والتي تراوحت بين 5 و10 سنوات، وأخرى بالمؤبد. وشمل هذا القرار محمد أحمد الشريف ومحمد الزوي، أمين مؤتمر الشعب العام (البرلمان)، وعبدالحفيظ الزليتني أمين اللجنة الشعبية العامة للمالية (وزير)، وحسني الوحيشي أمين الشؤون القانونية وحقوق الإنسان بمؤتمر الشعب العام (البرلمان). وثمّن المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، في بيان أصدره الأحد، الخطوة الإيجابية التي اتخذتها المحكمة العليا الليبية، بالإفراج عن هؤلاء المسؤولين في النظام الليبي السابق قبل استيفاء محكوميتهم