الدولية للاعلام مصطفى مايتي
الاحد 03-07-2016
شارك عشرات الآلاف في مسيرة بوسط العاصمة البريطانية لندن اليوم السبت احتجاجا على نتيجة الاستفتاء الشعبي بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
وكان الاستفتاء الذي أجرى يوم 23 من الشهر الماضي قد أسفر عن تأييد 51.9 في المئة للخروج من الاتحاد مقابل 48.9 في المائة طالبوا بالبقاء
وبدأت المسيرة التي دعي للمشاركة فيها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، من شارع بارك لين بجوار حديقة هايد بارك، ثم اتجهت إلى ميدان البرلمان، القريب من حي الوزارات في لندن. وأطلق المشاركون على احتجاجهم اسم "مسيرة من أجل أوروبا" ورفعوا شعارات تقول : "نحن نحب أوروبا" وغيرها من الشعارات المنادية بالبقاء في الاتحاد الأوروبي
وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا في الدعوة للمسيرة وكذا في توجيه النقد إليها من أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي وقالت مراسلة بي بي سي مارتا بيكلي إن اللندنيين من مختلف الأعمار خرجوا للتظاهر، ومن بينهم عائلات بأكملها، وكذا أوروبيون من جنسيات مختلفة
وقد لاقى المشاركون في مسيرة اليوم في لندن انتقادات على موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفايسبوك من أنصار حملة "بريكست" التي دعت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
ورغم أن حملة "بريكست" حصلت على أغلبية بسيطة في أنحاء البلاد، فإن غالبية كبيرة من المصوتين في لندن أيدت البقاء في التكتل الأوروبي، حيث أظهرت النتائج النهائية أن لندن صوتت بنسبة 60 في المئة لصالح حملة البقاء
رفع المحتجون علم الاتحاد الأووربي في المظاهرة التي مرت بشوارع العاصمة البريطانية
وكان صادق خان، رئيس بلدية لندن، أحد الداعمين البارزين لحملة البقاء
وقال الممثل الكوميدي مارك توماس وهو أحد منظمي المسيرة: "إنه لا يجب على صناع القرار في بريطانيا أن يمضوا في إخراج بريطانيا من الاتحاد بناء على نتائج استفتاء جاءت من خلال التضليل والمبالغة والتخويف من الهجرة، وكذا التشكيك في أرقام تتعلق بنفاقات الاتحاد الأوروبي
وشارك في هذه المسيرة تيم فارون زعيم حزب الليبراليين الديموقراطيين
ولا تزال بريطانيا تعيش توابع سياسية وصفت بالفوضى بعد الاستفتاء. ويستعد حزب المحافظين الحاكم لإجراء انتخابات لاختيار زعيم ورئيس وزراء جديد بعد إعلان الزعيم الحالي ديفيد كاميرون الاستقالة عقب خسارته الاستفتاء
ويواجه حزب العمال، زعيم المعارضة، صراعا على الزعامة بعد انتقادات حادة تعرض لها زعيمه الحالي جيرمي كوربين الذي اتهم بالفشل في إقناع أنصار حزب العمال بالتصويت لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي