الدولية للاعلام مصطفى مايتي
الثلاثاء 12-07-2016
افتتح أمس الاثنين، في إقليم الرشيدية، مشروعان جديدان من أصل خمسة مشاريع قطرية تأتي بتوجيهات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر لدعم القطاعات الاجتماعية الثقافية والرياضية والصناعية بالمملكة المغربية، وذلك تحت إشراف وتنفيذ المكتب الهندسي الخاص. وقام بافتتاح المشاريع كل من محمد فنيد والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الرشيدية، وعبدالله فلاح الدوسري سفير دولة قطر لدى المملكة المغربية، وحمد مسفر الهاجري مدير عام المؤسسة الدولية لأبحاث الحياة الفطرية، وبحضور عدد من مسؤولي الإقليم. ويتمثل المشروع الأول في مركز اجتماعي وثقافي ورياضي بمنطقة الرشيدية بمساحة 3650 مترا مربعا يهدف إلى إيواء الشباب وتنمية قدراتهم وتطويرها بما يساهم في نهضة المجتمع في المجالات المختلفة. ويتكون المشروع من ثلاثة أقسام، يحتوي الأول على مبنى مكون من طابقين يضم مكاتب وأقساما للأشغال الحرفية، فيما يتألف القسم الثاني من قاعة للمحاضرات العامة تتسع لـ 500 شخص وعدد من المكاتب التابعة للقاعة الكبرى، أما القسم الثالث فيتكون من خمسة مبان صغيرة تشمل مبنى كافتيريا وقاعة اجتماعات ومبنى حضانة، بالإضافة إلى مبنى للاستقبال ومبنى آخر متعدد الاستعمالات. ويتمثل المشروع الثاني في بناء مركز للصناعات التقليدية بمساحة 3091 مترا مربعا ويتكون من ثلاثة طوابق مع طابق سفلي كمواقف للسيارات ويتكون كل طابق من مجموعة غرف موزعة بين مكاتب وصالات عرض وأقسام للأشغال الحرفية، والغرض من المبنى هو جذب السياح خلال مرورهم من وسط المدينة، وذلك لدعم العوائل المنتجة من أهالي المنطقة والتعريف بالثقافة والمنتوجات التقليدية المغربية. وبهذه المناسبة، أعرب محمد فنيد والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الرشيدية عن سعادته لتدشين هذين المشروعين بمدينة الرشيدية وأرفود اللذين أنجزا بمبادرة طيبة وكريمة من أمير قطر. وأكد أن هذه المشاريع التي تم تدشين جزء منها خلال السنة الماضية واليوم أنجز الجزء الآخر منها لها واقع إيجابي وأثر طيب في نفوس رعايا صاحب الجلالة بهذه المنطقة من المملكة.. مضيفا في السياق ذاته أن هذه المشاريع جاءت لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة التي تعرفها الجهة برمتها بفضل البرامج والمشاريع التي أشرف على انطلاقها الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية باستثمارات مالية هامة. ومن جهته، أعرب عبدالله فلاح الدوسري سفير دولة قطر لدى المملكة المغربية الشقيقة في كلمة ألقاها خلال الحفل عن سروره لتدشين المشروعين، متمنيا استمرار هذا التعاون بين البلدين الشقيقين في ظل القيادتين الرشيدتين. وأوضح دور وأهمية هذه المشاريع في التنمية السياحية والاقتصادية بالمنطقة، وذلك من خلال التعريف بالمنتوج السياحي المغربي وهنا تكمن أهمية بناء المشروعين وفي هذه المواقع تحديدا. من جانبه، صرح المهندس فيصل عبدالله نايف الدوسري رئيس قسم المشاريع بالمكتب الهندسي الخاص أنه سيتم افتتاح المسجد الكبير بالراشيدية خلال نهاية العام الحالي، بحيث يكون أكبر المساجد الموجودة في المنطقة، ويصل استيعاب المسجد إلى 7000 مصل، كما يحتوي على مبان إضافية من ضمنها منزل للمؤذن ومنزل للخطيب ومبنى للحارس إلى جانب مجمع محلات تجارية ومدرسة لتحفيظ القرآن. كما أنه سيتم دعم القطاع الطبي للولاية وذلك بتوريد تجهيزات طبية متنقلة وثابتة طبقا لأعلى المعايير والمواصفات، حيث سيكتمل توريد هذه التجهيزات خلال هذا العام.