الدولية للإعلام مصطفى مايتي
الأربعاء 13-07-2016
في الوقت الذي تستخدم فيه أمريكا قضايا حقوق الإنسان كذريعة للتدخل فى شئون دول أخري، تنتهك هي تلك الحقوق داخل أراضيها بمقتل اثنين من مواطنيها وهم من أصول إفريقية. تحولت عدد من الشوارع بأمريكا إلي حرب بين الشرطة والمواطنين من أصول إفريقية مما أسفرعن مقتل خمسة ضباط حتى الآن على يد قناصة فى مدينة دالاس بولاية تكساس، وإصابة ستة آخرين، فى الوقت الذى اكتفى فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالدعوة لتطهير الشرطة. من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش إرنست»، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي وصل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة إلى العاصمة البولندية وارسو للمشاركة في أعمال قمة الناتو، مطلع على آخر تطورات إطلاق النار على ضباط الشرطة في دالاس، وطلب من طاقمه أن يطلعوه على ما يستجد عند حصولهم على معلومات إضافية. وأكد «مارك دايتون» حاكم ولاية منيسوتا إن العرق لعب دورا في مقتل فيلندو كاستيل، الذي أطلق عليه النار أمس في الولاية أثناء إبرازه رخصة القيادة. وقال دايتون "هل كان هذا سيحدث لو أن السائق والركاب كانوا من البيض.. لا أعتقد، لذلك أنا مضطر للاعتراف، وأعتقد أننا جميعا فى منيسوتا مضطرين، بأن هذا النوع من العنصرية موجود" استخدام مفرط للقوة أدان المجلس القومي لحقوق الإنسان، استخدام القوة المفرطة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية مع المتظاهرين فى دالاس، وأشار إلي أن هناك استخدام مفرط للقوة لا يتناسب مع المعايير الدولية سواء كان على جانب التعامل مع التظاهرات أو الملف الحقوقي بوجه عام. وأشار المجلس إلى أن حادثة دالاس كشفت عن وجه دموي للولايات المتحدة الأمريكية وأنهم يدعون الفضيلة رغم ممارستهم العنف سواء في داخل بلادهم أو خارجها، لافتًا إلى ما حدث تجاوزات سجن أبو غريب وجوانتاناموا . الكيل بمكيالين فيما علقت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، على تحول عنف الشرطة الأمريكية ضد المواطنين السود إلى عنف مضاد من قبل المحتجين على عمليات إطلاق النار القاتلة في ولاية دالاس، قائلة: "أمريكا دائما تتحدث كونها راعى الديمقراطية والحريات ودائما لا تنظر ماذا تفعل، تتحدث عن حقوق الإنسان وتدين دول العالم الثالث خاصة مصر مع أي حدث". ووجهت اللجنة رسالة إلى الغرب: "لا تكيلوا بمكيالين.. كل دول العالم تمر بظروف وملابسات كثيرة جدا.. أنتم أكثر من ينتهك حقوق الإنسان في كل الأحداث وما يحدث شاهد، وعقب أحداث سبتمبر كشفت أمريكا عن وجهها الجديد بطريقة معاملة العرب بفوقية وطبقية ، وتخيلوا أنهم وصلوا لقمة الديمقراطية والحريات". وعندما يتحدثون عن مصر يدينون قانون تنظيم التظاهر، بل عليهم أن يعالجوا ما يحدث فى مجتمعاتهم قبل أن ينتقدوا الآخرين. الغرب وأمريكا دائما يبالغون في الحديث عن حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية وهم لا يطبقون ما يتحدثون عنه في بلادهم".