الثلاثاء 06 ـ 09 ـ 2016
الدولية للإعلام عبدالرحيم بخاش
اختلطت دموع أهالي ضحايا انتفاضة الدار البيضاء، بصرخات الاحتجاج التي أطلقتها جمعية 20 يونيو أمام باب المقبرة التي فتحت أبوابها بعد مرور أزيد من 35 سنة على إقبار ما أسماهم وزير الداخلية السابق إدريس البصري "شهداء كوميرة".
شهد حفل افتتاح المقبرة التي دفن في جوفها عشرات الضحايا الواقعة في شارع الحزام الكبير، مساء أول أمس فرصة لتحريك بركة الخلاف الراكدة بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان وجمعية 20 يونيو التي ترفض تدشين مقبرة لا تحمل قبورها أسماء الموتى، التي كتبت على الجدران.
وفي الوقت الذي بدأت فيه مراسيم تدشين المقبرة، وسط ابتهالات دينية وقراءات قرآنية، وكلمات لممثلة أسر الضحايا والهيئات الحقوقية الحاضرة، كانت العبارات الاحتجاجية تتسلل إلى آذان الحاضرين، وهي تنادي بضرورة إخضاع رفات كل ضحية للتحليلات الجنينية، ووضع جثمان كل فرد في القبر المخصص له مع الإشارة إلى إسمه وهويته بدل الترحم على قبور بلا هوية.
حاول المنظمون القفز على الوقفة الاحتجاجية، ولم يكلف أي مسؤول حقوقي نفسه عناء التحدث إلى الغاضبين وهم من أهالي الضحايا حول سر التظاهر في يوم يفترض أن يكون تنزيلا لأبرز توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، "حفظ الذاكرة الجماعية للضحايا" من خلال الكشف عن المقابر المنسية أولا ثم ترميمها.