الدولية للإعلام مصطفى مايتي
الخميس 06-10-2016
هاجم عمار سعداني أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني ( الأغلبية) في الجزائر الفريق محمد مدين القائد السابق لجهاز الاستخبارات المعروف باسم الجنرال توفيق، الذي حمله مسؤولية متاعبه، مؤكدا على أنه هو من حرر بيان مجموعة الـ 14 التي تضم مجاهدين وشخصيات تاريخية تدعو إلى إبعاده ( أي سعداني) من على رأس الحزب. وقال سعداني، في مؤتمر صحافي عقده أمس الأربعاء، إن الجنرال توفيق هو من يقف وراء بيان مجموعة الـ 14 الذي يضم شخصيات ثورية وتاريخية، والذين دعوا إلى تنحيته من على رأس الحزب، وهو البيان الذي لم يرد عليه في حينه، لأنه كان في فترة صيام عن الكلام ( قيل إنها فرضت عليه) لكنه وبعد «الإفطار» قرر تصفية كل الحسابات العالقة، مشيرا إلى أن البيان الذي أصدرته تلك الشخصيات وتحدثت فيه عن تحول حزب جبهة التحرير الوطني إلى مرتع لأصحاب المال المشبوه، ودعت فيه إلى رحيل سعداني من على رأس هذا الحزب، هو من تحرير الجنرال توفيق نفسه. كما ذهب زعيم الأغلبية إلى أبعد من ذلك متهما الفريق مدين بأنه يقف كذلك وراء المعارض رشيد نكاز، موضحا أن قائد جهاز الاستخبارات السابق هو من حرض نكاز على الترشح في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2014، من أجل التشويش على حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأنه هو أيضا من يحرضه على الذهاب إلى فرنسا من أجل النبش والبحث عن ممتلكات المسؤولين الجزائريين في فرنسا، علما أن سعداني نفسه الذي اتهم في وقت سابق بأنه اشترى عقارا في باريس ونفى ذلك، عاد ليقول بعدها أنه سلم ملف الشقة التي اشتراها للجنرال توفيق، قبل أن يحال على التقاعد. ووصف عمار سعداني الفريق مدين بأنه رأس حربة ضباط فرنسا السابقين، في إشارة إلى الضباط الذين كانوا في الجيش الفرنسي وفروا منه ليلتحقوا بالثورة التحريرية، وبعد الاستقلال عينوا في مناصب سامية، مؤكدا على أن هذه المجموعة فقدت نفوذها برحيل ضباطها. ويبدو من كلام سعداني أن المقصود هو الجنرال خالد نزار وزير الدفاع الأسبق، على اعتبار أن أغلبية الضباط الفارين من الجيش الفرنسي رحلوا عن هذه الحياة، مثل الجنرال فضيل شريف والفريق محمد العماري واللواء العربي بلخير. وتحدث بكلام أكثر خطورة، عندما هاجم عبد العزيز بلخادم وزير الخارجية الأسبق ورئيس البرلمان الأسبق وأمين عام حزب جبهة التحرير لسنوات طويلة، وأحد رجال الثقة بالنسبة إلى الرئيس بوتفليقة، ووصفه بأنه درويش سياسي، مشددا على أن عائلة بلخادم كانت عميلة للاستعمار الفرنسي خلال سنوات الثورة، وهو كلام خطير جدا وغير مسبوق