الدولية للإعلام مصطفى مايتي
الاربعاء 19 ـ 10 ـ 2016
قررت قاضية الجلسات التمهيدية في القضايا الجنائية بمحكمة مدينة ميلانو "لورا ماركيونديلي" إحالة 23 شخصا على المحاكمة من بينهم المغربية كريمة المحروق المشهورة بروبي لتورطهم فيما أصبح يطلق عليه بفضيحة روبي. وتتابع المحكمة المتهمين بتهمة التواطؤ مع المتهم الرئيس في القضية الملياردير ورئيس الحكومة الإيطالية السابق سيلفيو بيرلسكوني، والإدلاء بأقوال كاذبة للمحققين مقابل تلقيهم أموال من المتهم. وبجانب المحروق تم إحالة محاميها السابق لوكا جوليانتي وأحد الصحفيين وإحدى البرلمانيات وإضافة للعديد من الفتيات اللاتي كن يشاركن في السهرات التي كان يقيمها بيرلسكوني بقصره الخاص ببلدة أركوري. وكانت العديد من التقارير الإعلامية تحدثت عن تحويلات مالية مهمة قدرت بالملايين توصلت بها روبي في إطار صفقة بين الطرفين حتى تنفي عن بيرلسكوني استعلاله لها جنسيا عندما كان عمرها دون 18 سنة. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه سبق أن تم تقديم بيرلسكوني للمحاكمة بنفس التهمة فيما أطلق عليه ب "روبي 3" إلا أن الحالة الصحية ل"الكافلييري" أحالت دون إجراء أولى جلساتها: وكانت "فضيحة روبي" أو "روبي غيت" قد بدأت فصولها في ماي 2010 عندما قامت الشرطة بمدينة ميلانو بتوقيف المغربية المحروق وهي دون سن الثامنة عشرة، حيث أسرت لرجال الشرطة بعلاقتها الشخصية ببرلسكوني الذي كان على رأس الحكومة أنذك ،معتقدة بذلك أنه سيتم إخلاء سبيلها، كما قامت بالإتصال به حتى يعمل على إطلاق سراحها، وهو ما قام به حيث أوفد إحدى المستشارات بجهة لومبارديا لتسلمها شخصيا من مصالح الشرطة، إلا أن وصول تفاصيل القضية إلى الصحافة والإختلالات القانونية التي صاحبت تدخل بيرلسكوني باعتبار السن القاصر لروبي، جعل المعارضة في البرلمان تقدم ملتمس سحب الثقة من بيرلسكوني، ليسجل التاريخ لأول مرة في تاريخ البرلمان الإيطالي العمل على إسقاط رئيس حكومة لتورطه في فضيحة أخلاقية، وبالرغم من عدم استطاعة المعارضة إسقاط بيرلسكوني في البرلمان، إلا أنه شكل بداية العد العكسي لتراجع شعبية "البريمر" إلى يومنا هذا بعد ان أصبحت تفاصيل سهراته الجنسية حديث العامة