الدولية للإعلام مصطفى مايتي
السبت 05-11-2016
بابا قلب هجوم فريق نجم الشباب الذي انضم إلى صفوفه في سن مبكر، بعد أن لمس الجميع موهبته في كرة القدم وحبه لها، ليقضي مدة طويلة ضمن تشكيلته التي برعت في تقديم العروض الكروية وتنافس الوداد والرجاء والراك والطاس على استقطاب الجماهير البيضاوية، وكان اللاعب فخور بكون مسيرته الرياضية كانت رفقة نجم الشباب الذي يعد من أبرز الفرق آنذاك، و أنه لعب له دون أن يعير أي اهتمام للجانب المادي، لأن حبه لكرة القدم كان أكبر من أن أعير هذا الجانب أدنى اهتمام آنذاك
مهارة اللاعب في مجموع المباريات التي خاضها مع فريقه، جعلته يحظى بإعجاب أحد وسطاء الفريق الفرنسي بوردو، ويرحل فقد إلى الديار الفرنسية رفقة أسرته، وفي المهجر خاض بابا مباريات ودية مع بوردو الفرنسي، «لقد سارت الأمور بشكل جيد لكن المشكل الذي حال دون تحقيق حلم الاحتراف، هو عدم حصوله على الوثائق بشكل رسمي، إلى جانب مطالبة فريق نجم الشباب، الذي كان يلعب له، بعودته فاضطر إلى الرجوع لتعزيز صفوف النجم
«رغم أن ظروف الإقامة في فرنسا كانت جيدة لأن الفريق وفر له ولأسرته كل احتياجاته ، لكن في الوقت الذي كانت ستتم فيه الأمور بشكل رسمي قرر فريقه الأصلي نجم الشباب عودته إلى المغرب، حيث تمكن بعد رجوعه رفقة باقي اللاعبين، أن نكون تشكيلة منسجمة فيما بعد حقق عدة إنجازات رياضية
وبخصوص تجربته مع الفريق الوطني فإنها كانت جد ممتعة، خاصة أن المنتخب كان مؤطرا من طرف اللاعب العربي بن مبارك، «الذي كان وطنيا حتى النخاع وهو ما كان يحاول ترسيخه لدى اللاعبين، الذين كانوا يحرصون على تمثيل المغرب في العديد من البلدان، كروسيا وتونس والجزائر وغيرها من الدول التي عرفت تظاهرات رياضية مهمة
ولم يكتف الرجل بلعب كرة القدم بل إنه ولج عالم التدريب بعد أن أنهى مساره الرياضي كلاعب، وكان الحنين إلى الميادين الرياضية ظل يراوده باستمرار ففكر في تدريب بعض الفرق المهنية كفريق»مصرف المغرب»، الذي ظل يؤطره حتى وقت قريب لمس فيه أن المسؤولين ليسوا راضين عما يقدمه، ربما لأنه تقدم في السن ، فانسحب في هدوء رغم أن أجره كان زهيدا في تدريبه للفريق المهني. وبعد كل هذا هاهو اللاعب يعاني من المرض وحده بدون مساعدة من احد لا من الجمعية المغربية للاعبين القداما ولا من الجامعة فهل هناك من يساعد هذا اللاعب وينسيه شيئاً مما عانه في أيامه الأخيرة