• haut

يوم 11-11: الرعب الذي يحدق بمصر؟

الاثنين 7 ـ 11 ـ 2016

الدولية للإعلام

في سوق باب اللوق، أحد أسواق القاهرة القديمة، التفّت مجموعة من النساء حول بائع الخضروات، ورحن يتحدثن بغضب عن معاناتهن من ارتفاع الأسعار، الذي بات القاسم المشترك بينهن. لكن خوفهن من يوم 11 فرض نفسه على الحديث. "ربنا يستر بس والبلد متولعش يوم 11"، تقول زينب (ربة منزل) بقلق بالغ. فيجيبها البائع: "ومين سمعك يا حاجة، احنا مش ناقصين". أما وداد (موظفه على المعاش)، فبالرغم من غضبها من ارتفاع الأسعار، الذي حوّل حياتها إلى "مرار طافح"، على حد تعبيرها، ترى أن الغلاء وضنك المعيشة، أرحم ألف مرة من أن "نتحول إلى سوريا أو عراق آخر".
11
نوفمبر، ثورة فقراء؟

فجأة، وبدون سابق إنذار، تحوّل يوم 11-11 إلى فقرة ثابتة في غالبية برامج التوك شو، التي يمكن اعتبارها موالية للنظام السياسي المصري. الكل يتحدث عن الدعوات للتظاهر في ذلك اليوم، وكيف أن يوم 11 نوفمبر يشكل خطراً حقيقياً على البلد التي من الوارد أن تتحول إلى "دولة مستباحة مثل سوريا". كما حذر المذيع عمرو أديب بلغة متهكمة:
أما المذيع أحمد موسى، الذي يعبر بشكل صريح عن دعمه للنظام المصري، فأشار إلى أن ذلك اليوم تقف وراءه جهات أجنبية وخونة يهدفون إلى تركيع مصر، وتدميرها، داعياً محبي الوطن للحشد خلف هاشتاغ #لا_للفوضى_يوم_11/11، ومناشداً المخلصين "فضح هؤلاء العملاء الممولين من الخارج لتدمير مصر".
واتخد وائل الأبراشي، المذيع الأكثر مشاهدة في مصر، خطوة أبعد من مجرد التحذير، إذ تنبأ بما سيحدث يوم 11-11، مؤكداً أن الناس ستتصدى لتلك الدعوات، وأن الشعب رغم الأزمات، ما زال خلف بلاده، وخلف مؤسسات الدولة، داعماً ومؤيداً.
الإخوان المسلمون وراء ذلك اليوم. و11-11 تعني 4، أي رابعة، وهو شعار الإخوان كما تعلمون! هكذا فسر تامر أمين دلالة اليوم، مؤكداً أن الإخوان هم وراءه، مضيفاً أن المصريين لن يسمحوا لهم بتدمير البلد، أو زعزعة الاستقرار. وأكد تامر أنه على ثقة أن اليوم سيمر بسلام، وستفشل المؤامرة.
باختصار، تحدثت كل المنابر الإعلامية الموالية للنظام عن الدعوات للتظاهر يوم 11-11. لكن المدهش أنه حرفياً، "لا توجد دعوات" للتظاهر. فعند البحث في صفحات التواصل الاجتماعي عن من أطلق دعوات التظاهر أو نظمها، نكتشف أنه لا يوجد أحد. لا صفحات لا دعوات… ولا شيء.
خالد عبدالحميد، عضو "ائتلاف شباب الثورة"، وأحد أبرز وجوه 25 يناير، قال لرصيف 22: "لم أسمع عن مجموعة دعت لهذا اليوم، ولا أعرف أحداً نظم أي فعاليات". وبسؤاله أليس غريباً أن يكون كل هذا الحديث عن دعوات لم تنطلق أصلاً؟ يجيب عبدالحميد: "بالطبع ذلك يبدو مريباً بالنسبة لي. ولكن بعيداً عمن الداعي، في حال وجود داعٍ أصلاً، المهم بالنسبة إلي هو أن هذا اليوم كشف عن غضب حقيقي لدى قطاعات واسعة"، مؤكداِ على ترحيبه بالسياسة مرة أخرى في الشارع، أياً كانت ملابساتها.
الناشط السياسي وائل غنيم وجه من جهته اتهاماً صريحاً للأمن عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، قائلاً إنهم وراء تلك الدعوات. ويفسر غنيم ذلك بأن بعض الأجهزة ترغب في خلق حالة ذعر من اليوم، فيبدو لاحقاً للجماهير وكأن المؤامرة فشلت. وأضاف غنيم: "مش فاهم هما ازاي مش واخدين بالهم إن البالونة اللي عمالين ينفخوها دي ممكن في النهاية تفرقع في وشهم".
كلام غنيم وعبدالحميد المحسوبين على التيار المدني المعارض للسيسي، لا يختلف كثيراً عما قالته غ. طه، أدمن إحدى صفحات شباب الإخوان المسلمين، التي رغبت في إخفاء اسمها حفاظاً على سلامتها. تقول الطالبة الإخوانية: "لم ندعُ لشيء"، مؤكدةً أنها لم تسمع عن أحد من أي جناح في الإخوان دعا للتظاهر في هذا اليوم. وتضيف ساخرة: "عمرك سمعت عن تظاهرات من غير مطالب، مش لما يحبوا يفبركوا يوم يبقوا يفبركوه مظبوط".
لكن بعيداً عن الذي دعا، وهل هناك من دعا للتظاهر فعلاً أو لا، فإن القلق سيد الموقف في الشارع المصري من هذا اليوم. وهو ما دعا البعض لاتخاذ قرار ملازمة منازلهم، خوفاً من القلق على حد تعبير سيد عبدالجليل، الذي يمتلك شاحنة نقل بضائع بين المحافظات. يقول: "الموقف كله مش هيشتغل يومها". مضيفاً: "من يضمن ألا تحدث تظاهرات واشتباكات، وتتعرض سيارتي للخطر، العربية دي فاتحة ثلاث بيوت، والمخاطرة لا داعي لها".
"
الوضع الاقتصادي في مصر حرج جداً، وقد ينتج انفجاراً في أي لحظة". هكذا تصف فادية صالح أستاذة الاقتصاد المشهد. وتشرح: "لدينا أزمة في العملة الأجنبية ناتجة عن عوامل عدة أبرزها انهيار السياحة. أضف إلى ذلك أن السعودية، الداعم الاقتصادي الأول للنظام، توقفت عن الدعم بشكل ملحوظ، لاعتبارات اقتصادية، تخص وضعها الاقتصادي الداخلي، ولعوامل سياسية متمثلة في الخلاف حول القضايا الإقليمية. باختصار هناك كل مقدمات الانفجار".
وتضيف صالح: "لا أعلم شيئاً عن 11-11 ولا عن ترتيباته، لكن ما أعرفه جيداً هو أنه إن حدث انفجار شعبي فلن أفاجأ".
في مكالمة هاتفية مع رصيف22، نفى اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع الإعلام، أن يكون للدولة أي دور في صناعة وهم 11-11 كما يقول البعض. مؤكداً "أن الدولة ليست بحاجة لاختلاق مبررات، إذا كان هدفنا إلقاء القبض على البعض كما يزعمون". وأضاف: "سنتعامل بكل حزم مع أي محاولة لزعزعة استقرار البلاد، ويوم 11 نوفمبر سيمر بأمان على مصر والمصريين".
هل الدولة حقاً وراء تلك الزوبعة، أو غضب المصريين من سوء أحوالهم الاقتصادية، بدأ يُسفر عن مواقف احتجاجية؟ لا يمكن الجزم بذلك، لكننا سنرى قريباً ما سيحدث.

 

 

 

الانتخابات الأوروبية: فوز تاريخي لليمين المتطرف في فرنسا ونكسة للحزب الحاكم
الانتخابات الأوروبية: فوز تاريخي لليمين المتطرف في فرنسا ونكسة للحزب الحاكم...
افتتاح القمة الكورية الإفريقية الأولى بسيول
افتتاح القمة الكورية الإفريقية الأولى بسيول...
جنوب إفريقيا تعلن النتائج النهائية للانتخابات العامة
جنوب إفريقيا تعلن النتائج النهائية للانتخابات العامة...
فاتح يونيو يوم عالمي للوالدين
فاتح يونيو يوم عالمي للوالدين...
ثلاث دول يحثون إسرائيل وحماس على قبول المقترح الجديد لوقف إطلاق النار
ثلاث دول يحثون إسرائيل وحماس على قبول المقترح الجديد لوقف إطلاق النار...
قاتل الاطفال يستفز المغاربة على قناة فرنسية
قاتل الاطفال يستفز المغاربة على قناة فرنسية...
تونس :تعيينات بأوامر خارجية
تونس :تعيينات بأوامر خارجية...
فرنسا :منفد الاعتداء بالسكين مريض نفسانيًا
فرنسا :منفد الاعتداء بالسكين مريض نفسانيًا ...
من نحن الدولية للاعلام
من نحن الدولية للاعلام
من نحن الدولية للاعلام
ديكتاتورية وقمع نظام الجنرالات للشعب الجزائري
ديكتاتورية وقمع نظام الجنرالات للشعب الجزائري
ديكتاتورية وقمع نظام الجنرالات للشعب الجزائري
كلام في الصميم من جزائري حول الصحراء
كلام في الصميم من جزائري حول الصحراء
كلام في الصميم من جزائري حول الصحراء
اتفاق شراكة الجزائر مع الاتحاد الأوروبي يكلفها خسارة 4.5 مليار
اتفاق شراكة الجزائر مع الاتحاد الأوروبي يكلفها خسارة 4.5 مليار
اتفاق شراكة الجزائر مع الاتحاد الأوروبي يكلفها خسارة 4.5 مليار
نسأل أم نصمت؟
نسأل أم نصمت؟
نسأل أم نصمت؟
تحقيق أممي في الاختفاءات القسرية بالجزائر
تحقيق أممي في الاختفاءات القسرية بالجزائر
تحقيق أممي في الاختفاءات القسرية بالجزائر
أين يكمن الفشل والنجاح في حُكومة جراد
أين يكمن الفشل والنجاح في حُكومة جراد
أين يكمن الفشل والنجاح في حُكومة جراد
الجزائر قادرة على تدمير المغرب خلال عشر ساعات فقط
الجزائر قادرة على تدمير المغرب خلال عشر ساعات فقط
الجزائر قادرة على تدمير المغرب خلال عشر ساعات فقط
حالة من القلق تسود اوساط الحكم في الجزائر
حالة من القلق تسود اوساط الحكم في الجزائر
حالة من القلق تسود اوساط الحكم في الجزائر
اذاعة الدولية
اذاعة الدولية
اذاعة الدولية
ام لينة
ام لينة
ام لينة
خارج على القانون
خارج على القانون
خارج على القانون
شعب الجزائر في جهنم حمراء
شعب الجزائر في جهنم حمراء
شعب الجزائر في جهنم حمراء
الدولية للاعلام
الدولية للاعلام
الدولية للاعلام
ممثل الماسونية بالجزائر
ممثل الماسونية بالجزائر
ممثل الماسونية بالجزائر




Site ralis par sjsm.ma