دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الداعم للرئيس الأسبق محمد مرسي إلى التظاهر في أسبوع "حق الغلابة"، اعتبارًا من الغد تحت شعار "افتحوا الميادين"، قائلاً إن "التغيير لصالح الشعب لا يأتي من شرق أو غرب بل بيد الشعب ولصالح مطالبهم المشروعة". وتزامن ذلك مع دعوات للتظاهر غدًا فيما سميت بـ "ثورة الغلابة"، لإسقاط النظام، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية، وهي دعوة لم تتبنها حركات معروفة، إلا أنها حظيت بتأييد "الإخوان المسلمين"، التي حثت المنتمين إليها والمصريين جميعًا على التظاهر غدًا. في المقابل، انتشرت قوات أمنية بكثافة في ميدان التحرير، الذي كان شاهدًا على مظاهرات 25يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقال التحالف بينما يظن السيسي أنه بهذه الجحافل الأمنية يستطيع أن يمنع صوت الغلابة والمظلومين، يستمر علنا في بيع كرامة الوطن والمواطن لصندوق النقد الدولي في ظرف ينذر بإفلاس وانهيار اقتصادي وشيك". وجددت "حركة غلابة"، الداعية لتظاهرات 11نوفمبر، في بيان لها مساء الأربعاء، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، دعوتها للمواطنين، بالتظاهر الجمعة، وما بعدها، لـ"إسقاط النظام". وأضاف "التحالف": "إننا نجحنا جميعًا أن تكون مطالب يوم 11/11 على لسان كل مصري، ومصدر قلق لنظام يظن أن هذا اليوم هو نهاية الغضب الشعبي بجحافله الأمنية التي تغلق الميادين، وهو واهم ومن معه، فغضبة الشعوب الحرة إن لم تتحرك اليوم بكثافة في الميادين، فيوم مشهود قريب سيكون الغضب أشد وأقوى من كل البطش الأمني". وأكد التحالف أنه "يرفض إغلاق الميادين، والقضايا الملفقة والتفزيع الأمني المستمر في كافة أنحاء الوطن"، داعيًا إلى تحرك حقوقي وإعلامي فاضح لكل الجرائم بحق الغلابة والمظلومين. وناشد الوقوف بجوار الشعب في غضبه المشروع، قائلاً: "لن نتأخر دافعا عن مطالبه المشروعة وكرامته الضائعة، وحقوقه المستباحة، ولن تتوقف تظاهراتنا المستمرة من 3 سنوات ونتحدى السيسي بفتح ميدان التحرير ليسمع ويرى الغضب المطالب برحيله". ووجه الدعوة لكل القوى للوقوف صفًا واحدًا لرفض تحميل المواطن فاتورة الغلاء ورفض قرض صندوق النقد الدولي، وكل الإجراءات الأخيرة التي اتخذت ضد المواطن ومنها تعويم الجنيه ورفع الدعم. وأوضح أن "الإصلاح الاقتصادي يبدأ من محاربة الفساد وليس من جيب المواطن الكادح، ويبدأ من إبعاد الجيش عن الملف الاقتصادي ووضعه في مهمته الأساسية في حماية الوطن وأمنه القومي، وعلى القوات المسلحة الانحياز إلى مطالب الشعب العادلة ومصالح الوطن العليا". وتابع: "رحيل السيسي باتت مسألة وقت، ولن تنقذه الهرولة تجاه من يذيق السنة الأمرين في العراق وسوريا، ولا حديث المؤامرات الداخلية والخارجية، ولاقرض الصندوق، وعلى الجميع الاستعداد لشراكة واسعة تعدّ لعدالة انتقالية ناجزة وتنمية حقيقة وهيكلة وتطوير لجميع المؤسسات". وأكد البيان أن "تيران وصنافير مصرية ولا يجوز التنازل عنهما ولا التفريط في أي شبر من أرض الوطن، والاستعداد الدائم للانخراط في أي غضب شعبي عارم". وفي منتصف أكتوبر الماضي، توقع الرئيس عبدالفتاح السيسي، في تصريحات صحفية، فشل دعوات "ثورة الغلابة، المطالِبة برحيله. وقال السيسي: "المصريون أكثر وعيًا مما يتصور كل من يحاول أن يشكك أو يُسيء، لذا كل الجهود التي تُبذل من جانب هذه العناصر وأهل الشر (مصطلح يستخدمه عادة ضد مناوئيه) مصيرها الفشل". وطالب السيسي، مساء الاثنين الماضي، قيادات الجيش والشرطة والاستخبارات ببلاده بـ"اليقظة والحذر"، وذلك خلال اجتماع ضم وزيري الدفاع، صدقي صبحي، والداخلية مجدي عبد الغفار، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، توحيد توفيق عبد السميع، ومدير المخابرات الحربية، محمد فرج الشحات، ومدير المخابرات العامة، خالد فوزي.