الاثنين 14 ـ 11 ـ 2016
الدولية للإعلام ـ و م ع ـ
تم يوم الاثنين بمراكش الإعلان عن الخطوط التوجيهية حول استقلالية المناخ من أجل تسريع الحلول من خلال التربية والتكوين والتحسيس.
وأوضحت السيدة ارينا بوكوفا ، المديرة العامة لليونيسكو، خلال تقديمها لهذه الخطوط ، خلال الجلسة الافتتاحية ليوم التربية المنظم في اطار كوب 22 والتي ترأستها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ان هذه المبادرة تقترح مخططا من عشر مراحل من اجل تمكين جميع الفاعلين من بلورة وتنفيذ حلول للتغيرات المناخية.
واعتبرت بوكوفا ان هذه المقاربة، استراتيجية ومبنية على النتائج وتستند إلى أمثلة تظهر انه كيف يمكن إرساء مقاومة من خلال التربية والتحسيس وتبادل المعلومات.
وأضافت أن هذه الخطوط التوجيهية “هي في صلب دورنا المشترك من أجل وضع ضوابط معيارية وتوجيه الدول الإطراف”.
وقالت “اليوم أكثر من أي وقت مضى علينا أن نعزز التعاون الدولي من اجل ترسيخ مفهوم الاستدامة في المجتمع وهذا يبدأ من فصول الدراسة”، مضيفة “نعم لتغير العقليات، لا لتغيرات المناخ”.
واعتبرت السيدة بوكوفا أن يوم التربية يعكس التزام المغرب منذ أمد طويل إزاء التربية من اجل التنمية المستدامة والريادة النموذجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .
وذكرت بالترافع القوي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء ، من أجل التربية والتنمية المستدامة في مختلف الملتقيات الدولية، مؤكدة أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، رسمت الطريق لتنمية أخرى ممكنة من خلال مبادرات ملموسة في المدارس
من جانبها، نوهت السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشان التغيرات المناخية ، باتريسيا اسبينوزا في كلمة بهذه المناسبة، بريادة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء والتزامها بالتربية من أجل جماية البيئة والتنمية المستدامة.
وأكدت أن التربية عامل أساسي في تغيير العقليات والمواقف ومساعدة الشباب والأطفال والنساء على التكيف مع التغيرات المناخية.
وأضافت أن الأطراف حققت تقدما كبيرا في بلورة و تنفيذ المبادرات للتمكين في مجال المناخ حيث التربية تقوم بدور أساسي، مبرزة أن عددا من الدول وضعت استراتيجيات وطنية في مجال التربية على المناخ وأشارت في هذا الصدد الى جمهورية الدومينكان التي خصصت مليون دولار لتدريب المدرسين في مجال التغيرات المناخية.
كما نوهت اسبينزوا بدور المنظمات غير الحكومية والمنظمات الشبابية في التحسيس والتوعية بالتغيرات المناخية.
وأشارت إلى أن بلدان العالم بلورت العام الماضي رؤية جديدة للمستقبل على أساس اتفاق باريس وأجندة 2030 للتنمية المستدامة.
واعتبرت أن الجهود الدولية المبذولة لتفعيل اتفاق باريس في أقل من سنة على توقيعه، تجسد إرادة سياسية مشتركة قوية من أجل اقتصادات ومجتمعات مقاومة لتقليص ابنعاثات الغازات الدفيئة
وتابعت إن تفعيل هذا الاتفاق التاريخي يتطلب انخراط الجميع من سياسيين ورجال أعمال وفاعلين جمعويين إلى جانب بذل جهود من قبل الفاعلين في مجال التربية ومن قبل الشباب في جميع دول العالم.