الدولية للاعلام مصطفى مايتي
السبت 31-12-2016
خلف حريق مهول شب بعمارة بالمدينة الجديدة " حمرية " بمكناس، على مستوى شارع ادريس الثاني مساء يوم الخميس 29 دجنبر 2016، 18 ضحية من ضمنهم شابتان إفريقيتان تتحدران من دولة جنوب الصحراء تدرسان بإحدى المدارس الخاصة بذات العمارة، غادروا جميعا مستعجلات مستشفى محمد الخامس الذي جند فريقا كبيرا من الأطباء والممرضين مرفوقين بالمندوب الإقليمي للصحة، بعد تلقيهم الاسعافات الضرورية، الحريق استنفر كل الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، وتجندت لاخماده عدد كبير من سيارات الوقاية المدنية و شاحنات الإطفاء التي استغرقت وقتا ليس باليسير للسيطرة على ألسنة اللهب التي طالت ست طوابق مصحوبة بدخان كثيف تسبب في اختناق قرابة العشرين شابا وشابة كانوا متواجدين حينها بالمدرسة الخاصة و مركز النداء المتواجدان بطابقين بالعمارة، نقلوا على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس. وعن أسباب الحريق وفق ما توصلنا به من أخبار أنه ناتج عن تماس كهربائي طال أسلاك الهاتف المرتبطة بجميع طوابق العمارة، مرجحة أن تكون أعقاب السجائر الملقى بها من أعلى هي السبب الرئيسي خلف احتراق المادة البلاستيكية العازلة للأسلاك الكهربائية ثم حدوث التماس، الذي نتج عنه انبعاث دخان كثيف، قبل حدوث انفجرات ببعض العدادات وفواصل الكهرباء. و صرح بعض الضحايا ممن زارتهم " صدى مكناس" بالمستشفى، أن مسؤولة بمركز النداء الكائن بالعمارة عبنها قامت بإغلاق الباب بمجرد شعورها بانبعاث دخان كثيف ناجم عن الحريق، قبل الفرار والنفاد بجلدها، تاركة خلفها قرابة 30 مستخذمة ومستخذما ، الذين تم إنقادهم بفضل الألطاف الالهية وخبرة وسرعة تدخل عناصر الوقاية المدنية، الذين قاموا بتكسير الأبواب و حمل الضحايا المختنقين صوب سيارات الإسعاف ثم مستعجلات مستشفى محمد الخامس. هذا، وقد فتحت العناصر الأمنية تحقيقا مستعجلا مباشرة بعد وقوع الحادث لاستجلاء تفاصيله وحيثياته، ثم تحديد أسبابه الحقيقية والمسؤولين عليه