الدولية للاعلام مصطفى مايتي

الاربعاء 14-02-2017

‎هاجم مئات المتظاهرين الغاضبين، مساء أمس الثلاثاء، مقر قناة تلفزيونية لبنانية احتجاجاً على برنامج ساخر، تضمن "إساءات" للإمام الشيعي موسى الصدر، مؤسس حركة "أمل"، والذي تم خطفه في ليبيا في نهاية السبعينات خلال عهد الرئيس معمر القذافي. وتظاهر المئات من مناصري حركة "أمل"، التي يتزعمها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمام مقر قناة "الجديد" المستقلة، في منطقة وطى المصيطبة في بيروت، حيث حاولوا اقتحام المبنى، فيما عمدوا إلى إطلاق الشتائم بحق القناة التلفزيونية، ورشق مقرها بالحجارة، ما استدعى تدخل القوى الأمنية لتفريق المحتجين. وفي وقت لاحق تدخلت قوة من الجيش اللبناني في محاولة لفض الاحتجاج، لكن المتظاهرين ما زالوا يحاصرون المبنى. ‎وقال موظفان في قناة "الجديد" إن المحطة "تحت الحصار"، مشيرين إلى أن الاتصالات جارية لحماية الصحافيين، ولكن من دون أن تحقق حتى الآن أية نتائج ملموسة. وترافق الاحتجاج، الذي أصيب خلاله مصوّر وموظف في "الجديد" بجروح طفيفة، قيام موزعي القنوات الفضائية في الضاحية الجنوبية لبيروت وبعض أحياء العاصمة اللبنانية بقطع إرسال القناة عن المواطنين، تماشياً مع الاحتجاج. وجاء الاحتجاج على خلفية برنامج "دمى كراسي" الساخر، تضمنت مشاهد اعتبرها مناصرو حركة "أمل" مسيئة للإمام موسى الصدر. ويعد الصدر أحد الرموز التي تتمتع بمكانة رفيعة لدى الطائفة الشيعية في لبنان، وخصوصاً لدى مناصري حركة "أمل" باعتباره قائدها المؤسس. وتتهم حركة "أمل" نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذائي بإخفاء الإمام موسى الصدر، إثر زيارة قام بها إلى ليبيا في العام 1978. وأثار البرنامج التلفزيوني المذكور الغضب بعدما استضاف المخرج شربل خليل النائب السابق حسن يعقوب، مع دمى تمثل نبيه بري والقذافي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتضمنت تلميحات إلى علم رئيس مجلس النواب اللبناني بمكان اختفاء الصدر.