الدولية للاعلام مصطفى مايتي
الاثنين 20-02-2017
في انتظار استيفاء الإجراءات القانونية الضروية بين إيطاليا والمغرب عبر منظمة الإنتربول يستعد فريق أمني إيطالي رفيع المستوى لمباشرة تحقيقاته بالمغرب في قضية العثور على اللوحة الفنية النادرة ذات القيمة التاريخية التي تمت سرقتها في غشت 2014 بإحدى كنائس مدينة مودينا. ويتكون الوفد الأمني الإيطالي إضافة إلى المحققين التابعين لمحكمة بولونيا الذين كانوا يباشرون التحريات في معرفة مصير اللوحة الفنية، خبراء أمنيين تابعين للفرقة الوطنية بروما التابعة لمصالح الكربنييري المختصة في حماية التحف الفنية. وفي تصريحات صحفية لمارتينا بانيولي المسؤولة عن التحف الثقافية بمدينة مودينا موطن اللوحة الزيتية التي عثر عليها بالمغرب قالت أنه لا تتوقع أن تعود اللوحة المسروقة في وقت قريب إلى موطنها وذلك لتعقد الإجراءات القانونية في مثل هذه الحالات مذكرة أنهم في وزارة الثقافة الإيطالية متعودين على مثل هذه الحالات حيث عادة ما تتطلب عملية استرجاع التحف الفنية الإيطالية المهربة او المسروقة شهورا عديدة، قبل أن تضيف أن أهم شيء أن تحفة "غويرتشينو" تم العثور عليها، وأول عمل ينتظر خبراء وزارة الثقافة الذين سيرافقون الوفد الأمني إلى المغرب، هو معرفة الحالة التي تتواجد عليها اللوحة الزيتية التي يعود عمرها إلى حوالي 400 سنة، حيث يخشى المهتمون الإيطاليون أن تكون التحفة الفنية قد تعرضت لبعض الإتلاف نتيجة نقلها في ظروف غير مواتية. و تولي إيطاليا التي تتوفر على أكبر تراث فني في العالم عناية كبيرة لتحفها التاريخية، وتعقبها في حالة تعرضها للسرقة أو التهريب، في نهاية السنة الماضية قام وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانشيسكيني شخصيا عبر طائرة رسمية باسترجاع بعض اللوحات الزيتية التي تمت سرقتها بمدينة فيرونا وتم العثور عليها بدولة أوكرانيا، حيث رافق وزير الثقافة وفد مهم يتكون من عمد فيرونا والنائب العام بالمدينة ليتسلموا اللوحات المسروقة ويتم إعادتها إلى المدينة. وكانت مديرية الأمن الوطني بالمغرب قد كشفت أن اللوحة الإيطالية وصلت إلى المغرب بعد لفها داخل إحدى الزرابي وإرسالها مع إحدى الحافلات مباشرة بعد سرقتها من طرف احد المهاجرين المغاربة المبحوث عليه حاليا، فيما تم إلقاء القبض على أربعة أشخاص بالمغرب كانوا يحاولون بيع اللوحة المسروقة لأحد وجال الأعمال المغاربة. وكان راعي كنيسة “سان فيتشينسو” بمودينا قد أعلن عن اختفاء اللوحة الزيتية التي أنجزها الرسام الإيطالي “جوفاني فرانشيسكو باربييري” الشهير بلقب “غويرتشينو” سنة 1639، طولها 293 سنتميتراً وعرضها 185 سنتميتراً. وهي إحدى أغلى التحف في إيطاليا بحيث قدرت بعض الأوساط الفنية قيمتها ب6 ملايين يورو.