الدولية للاعلام مصطفى مايتي
الاربعاء 22-02-2017
تفاصيل الجريمة البشعة التي وقعت بدوار لعزيب ببني سيدال لوطا منتصف ليلة الإثنين/الثلاثاء ابتدأ حوالي الحادية عشرة و النصف من قبل المجرم (الصورة)الذي غالبا يعاني انفصاما في الشخصية ـحيث انتحل صفة مرشد و ملتزم بتعاليم الدين لفترة قصيرة ليتحول بعد ذلك ب 180 درجة للاحتيال على المغفلين و مستعمل للممنوعات . المسمى م ب استغل الظروف الطبيعية المضطربة التي عرفتها المنطقة طيلة الأربعة و العشرين ساعة الماضية من رياح قوية و امطار الخير ليقتحم مسكن الضحايا و يجهز على رب الأسرة الحاج محمد بارمو المعروف بالحاج موحند العائد من ديار المهجر قبل أسبوعين تقريبا و على زوجته مع إصابة اخته و بنته (الصورتين) في انحاء مختلفة من جسدهن. و قد إنكشفت هوية الظنين بعدما تمكن الضحية من إزالة الغطاء من على وجهه مما جعله يضاعف من بطشه قصد تصفيته في الحين، لينتقل إلى المرحلة الثانية من مخططه و هو سرقة محتويات المنزل، إذ بعد ربط الضحايا و تكميم أفواههم و ببرودة دم استولى على مجموعة من التجهيزات المنزلية بالإضافة للهواتف المحمولة باستثناء هاتف البنت الصغيرة الذي نجحت في إخفائه. و بعد استيلائه على مجموعة من المحتويات و شحنها على متن سيارة الضحية من نوع فورد غادر المنزل حوالي الساعة الواحدة و النصف. و قد تمكنت البنت الناجية من المآساة رفقة عمتها من فك رباطها و استعمال هاتفها المخفي للاتصال بخالها احمد الذي يسكن على بعد ما يقارب 400 متر من منزلهم حوالي الواحدة و 40 دقيقة و الذي هرع لمكان الحادث ليتم الاتصال بشيخ القبيلة .. في تلك الأثناء توسعت الاتصالات بباقي المسؤولين الذين حلوا بعين المكان و تم نشر إخبارية الجريمة و سرقة السيارة لدى مختلف السلطات المحلية و الأمنية مما عجل بتوقيف الجاني قبل الشروق بمركز قاسيطا. و قد عمد المجرم الى ربط الضحايا لإخفاء الجريمة لاطول مدة ممكنة تمكنه من الفرار بعيدا بالسيارة رغم عدم توفره على رخصة السياقة و لكن شجاعة البنت و تمكنها من اخفاء هاتفها و فك رباطها ساهم في كشف الجريمة و المجرم في وقت وجيز. و لحد كتابة هذه السطور لم يتم بعد إخبار البنت الراقدة بالمستشفى برحيل والديها إلى دار الفناء بالرغم من أخذ تصريحاتها برفقة عمتها هذا المساء من قبل ضباط الشرطة القضائية