الدولية للإعلام مصطفى مايتي
الأحد 05-03-2017
تعاني أسرة الرئيس السابق للجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد خونه ولد هيدالة الذي يعتبر أحد أشهر الرؤساء الذين حكموا موريتانيا من ظروف صعبة بسبب ما يسميه البعض - الاستهداف الممنهج- لأبنائها داخل السجن والتضييق عليهم والتنكيل بهم، حيث يوجد أبناء الرئيس الثلاثة سيدي محمد وسيدي أحمد واعل الشيخ في السجن المركزي ويمنعون من التواصل فيما بينهم ولا يسمح لهم بأي علاج . وتتنوع المتاعب التي يعاني منها الأبناء الثلاثة في السجن فالابن الأوسط السيد سيدي أحمد ( بزره ) يوجد في سجن انفرادي ويمنع من لقاء أي أحد ولا يسمح له حتى بممارسة الرياضة والخروج لبهْو السجن لاستنشاق الهواء . ويعاني سيدي أحمد من مرض السكري منذ فترة حيث يحتاج علاجا متواصلا من أهمه الرياضة والحمية الغذائية وهو ما لا يتوفر في السجن . وقد أصيب السيد سيد أحمد بكسر في الساعد ولم يسمح له بالخروج للمستشفي لتلقي العلاج. وليس وضع الأخ الأصغر اعل الشيخ ( ببه ) بأفضل من شقيقه بل إنه يعاني من ورم في الفخذ يزداد يوميا ولم يسمح له بالعلاج ولم يقابل الطبيب . القرائن الماثلة لا تعدم أدلة توحي بأن الاستهداف ممنهج حيث إن السيد سيدي أحمد في كل مرة تنتهي محكوميته يتم تكييف تهمة جديدة له وعندما تظهر براءته من تلك التهمة يؤجل القاضي النطق بالحكم في انتظار تكييف جديد لتهمة جديدة. أما الشقيق الأكبر السيد سيدي محمد فتقول مصادر العائلة إنه حكم عليه بالرغم من عدم وجود أدلة سوي اتصال هاتفي بينما تمت تبرئة زميله الذي اعترف بالأمر كله، أما اعل الشيخ ( ببّه ) فقد تمت تبرئته مسبقا وأعيد اعتقاله وتم الحكم عليه بست سنوات نافذة ما يوحي بأن ثمة أمرا مبيتا لم يعرف الهدف منه بعد. وتقول مصادر العائلة إن سوء وضع أبنائها الثلاثة داخل السجن يزداد وأنهم يتعرضون لتفتيش دائم ويمنعون من الزيارة أو التواصل في ما بينهم وأن العائلة قررت عدم استئناف أي حكم لأن الأمر استهداف ممنهج ولا علاقة له بالقضاء على الإطلاق ولن يفيد فيه أي استئناف . وقال مصدر إن وفدا من منظمة ( نورا ) وهي منظمة هولندية برئاسة رئيسها alifred قد قامت بزيارة للأبناء واطلعت على أحوالهم دون أي حديث منها عن الموضوع وتقول الأسرة حسب السيدة امّتْها بنت محمد خونه ولد هيداله شقيقة السجناء الثلاثة إن هناك سوء معاملة من النظام لهم واستهدافا ممنهجا لكل أبناء الرئيس الراحل وحتي التضييق عليهم وهم داخل السجن ويعتبر الرئيس محمد خونه ولد هيداله من الرؤساء السابقين لموريتانيا وقد حكم فترة من الزمن ليعتزل الحياة السياسية قبل أن يترشح سنة 2003 للرئاسة ويتعرض للمضايقة والسجن والمحاكمة بعد ذلك