الدولية للاعلام مصطفى مايتي

السبت 22-04-2017

ارتفع عدد قتلى الجنود الأفغان في الهجوم الذي نفّذه مسلحون من حركة طالبان على قاعدة عسكرية في مدينة مزار شريف إلى 140 قتيلا بالإضافة إلى عدد كبير من الإصابات، بينما أعلنت الرئاسة الأفغانية الحداد رسميا. وقال النائب في مجلس شورى بلخ، شجاع الدين شجاع، إن "140 جنديا أفغانيا قتلوا فيما أصيب 150 آخرون جراء الهجوم الذي نفّذه مسلحون مساء أمس الجمعة على قيادة فيلق شاهين 209 في مزار شريف (عاصمة ولاية بلخ)"، وأعرب عن القلق من احتمال زيادة عدد القتلى بسبب وجود حالات حرجة بين الجنود المصابين. من جهتها، أعلنت الرئاسة الأفغانية الحداد الرسمي في البلاد لمدة يوم واحد تنكس خلاله الأعلام في الوزارات والمؤسسات الحكومية. وزار الرئيس الأفغاني أشرف غني القاعدة اليوم السبت، وندد -في بيان نشر على الإنترنت- بالهجوم ووصفه بأنه "جبان ومن عمل الكفار". وبحسب مسؤولين، فقد دخل نحو عشرة من مقاتلي حركة طالبان يرتدون زي الجيش ويركبون عربات تابعة له بسهولة إلى القاعدة العسكرية، وأطلقوا النار على الجنود الذين كانوا يتناولون الطعام أو يخرجون من المسجد بعد انتهائهم من صلاة الجمعة. وأضافوا أن المهاجمين استخدموا قذائف صاروخية وبنادق وعدة سترات ناسفة. ووصف شهود حالة الارتباك التي حدثت في ظل عدم تيقن الجنود من هوية المهاجمين. وقال ضابط أصيب في الهجوم إن "المشهد كان فوضويا ولم أكن أعرف ما يجب علي القيام به.. هناك إطلاق نار وانفجارات في كل مكان". من جهته، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد -في بيان اليوم السبت- إن الهجوم جاء ردا على مقتل عدد من كبار قادة الحركة في شمال أفغانستان في الآونة الأخيرة. وأضاف أن أربعة من المهاجمين كانوا من المتعاطفين مع طالبان وتسللوا إلى الجيش وخدموا لبعض الوقت. ولم يؤكد الجيش هذا الزعم. ونشرت الحركة صورا لمهاجمي القاعدة التي تُستخدم مقرا للمستشارين العسكريين الأجانب، بالإضافة لكونها مقرا للفيلق 209 بالجيش الوطني الأفغاني المسؤول عن معظم شمال أفغانستان، بما في ذلك إقليم قندوز الذي يشهد قتالا عنيفا. ويعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه على منشأة عسكرية في غضون أشهر، وكان الهجوم الأول شنه مقاتلون يشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية واستهدف مستشفى عسكريا في كابل، وأسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة 76 آخرين مطلع مارس/ الماضي.