الاثنين 09 ـ 10 ـ 2017

الدولية للإعلام/ع. زباخ الإدريسي 

 كما هو معلوم لم يتمكن المنتخب المغربي لكرة القدم من بلوغ ومعانقة نهائيات كأس العالم منذ حوالي 20 سنة وهذا تحصيل حاصل ونتيجة حتمية للفشل والإخفاق الذي كان هو السمة والعنوان البارز خلال المحطات الإقصائية السابقة التي خاضها المنتخب التي أعقبت دورة فرنسا 1998.. هذه الأخيرة عرفت -كما هو معلوم-مشاركة النخبة المغربية التي تمكنت من حجز بطاقة التأهل إلى ذات النسخة بعد تصدرها للمجموعة الخامسة(التي ضمت كذلك منتخبات الغابون، سيراليون، وغانا) برصيد 16 نقطة من أصل 5 انتصارات وتعادل متبوعة بالمنتخب السيراليوني ب 7 نقاط.. أما حاليا وفي سياق استحقاق روسيا المرتقب (2018) فإن المنتخب المغربي وانسجاما مع تجاوزه بالدارالبيضاء للنخبة الغابونية وبالحصة المدوية المعلومة (ثلاثة أهداف نظيفة) والتي مكنته من تصدر المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط، فلم يعد من خيار لأسود الأطلس في نزالها الحاسم المرتقب  من أجل انتزاع بطاقة المرور إلى نهائيات المونديال القادم، (فليس لها من خيار) طبعا إلا المزيد من القتالية والحماسة وإلى آخر رمق من أجل معانقة حلم الجماهير المغربية والذي لن يخرج عن نطاق تحقيق الفوز أو بلوغ نتيجة التعادل على أقل تقدير في نزاله الحاسم ضد منتخب الفيلة وخاصة أن هذا الأخير سيدافع وبشراسة تحت عامل الإستقبال والطموح أيضا للتأهل للنهائيات والذي لن يكفيه في ذلك (لا قدر الله) إلا انتزاع نقاط المواجهة كاملة ليتصدر بذلك المجموعة وبالتالي الظفر ببطاقة المرور إلى نهائيات روسيا.. يشار إلى أن مدرب النخبة الوطنية عقب لقاء الغابون الأخير كان قد ثمن نتيجة المباراة(0/3) واصفا إياها بالمقنعة والمشجعة وفال خير معنوي بالنسبة للمواجهة الحاسمة القادمة (التي حدد لها تاريخ 11 نونبر القادم) ضد منتخب كوت ديفوار التي لن تكون سهلة حسب تعبيره نظرا لعامل الأرض والطموح الذي يحدو كذلك المنتخب الإيفواري  في إعادة أمجاد سنوات التأهل إلى المونديال (2006 ، 2010، و2014). يذكر أن لقاء الذهاب الذي جمع المنتخب المغربي بنظيره الإيفواري التي جرت أطواره لحساب الجولة الثانية بالملعب الكبير بمراكش في 12 نونبر 2016 كان قد انتهى كما هو معلوم  بلا غالب ولا مغلوب (0/0) وكانت المبادرة خلاله للنخبة المغربية لكنها افتقدت إلى الواقعية والفعالية المطلوبة في اللمسة الأخيرة..

 يذكر أن المدرب هيرفي رونار له دراية بالكرة الإيفوارية وذلك من خلال إشرافه على تدريب منتخب الفيلة وحاز معه كأس النسخة 30 من كأس الأمم الأفريقية التي احتضنتها غينيا الاستوائية من 17 يناير إلى 8 فبراير 2015.