الثلاثاء 14 ـ 11 ـ 2017 

الدولية للإعلام : محمد المذكوري الجديدة

حلت قافلة المجمع الشريف للفوسفاط للحبوب والقطاني 2017، اليوم الثلاثاء ، بالجماعة القروية سيدي إسماعيل بعمالة الجديدة ،  في ثالث محطاتها التي انطلقت من الجماعة القروية الدشرة بقلعة السراغنة يوم 31 أكتوبر الماضي.

حضر القافلة الفلاحية عامل إقليم الجديدة محمد الكروج، ورئيس الجهة بوشعيب عمار، ورئيس المجلس الإقليمي للجديدة محمد الزاهدي والمدير الجهوي للفلاحة عبد الرحمان النايلي والسيد محمد أمين القاف مدير القطب الكيماوي بالجرف الأصفر و مسؤولين بالمجمع الشريف للفوسفاط وأطر فلاحيه وعدد من الفلاحين والمنتخبين بالجهة.

وتهدف هذه القافلة، التي ينظمها المجمع الشريف للفوسفاط ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وموزعي أسمدة (م.ش.ف)، إلى تحديد حاجيات الفلاحين من الأسمدة، وبالتالي ضمان نمو مردودية أراضيهم ورفع إنتاجيتها ، وفي هذا الصدد، سيعمل الخبراء الزراعيون التابعون لمجموعة OCP على ضمان إرشاد للقرب لفائدة 3500 فلاح صغير بغية فهم خصوصيات تربة أراضيهم، وتمكينهم من أفضل الوسائل والممارسات الكفيلة بتحسين مرد وديتها.

وعيا منها بأهمية البحث العلمي في القطاع الفلاحي، تضع مجموعة OCP الابتكار والبحث والتطوير، بوصفها عوامل أساسية للتنافسية، في خدمة قطاع فلاحي ناجح لخلق ثروات فلاحية جديدة بالمغرب. ستخصص قافلة هذه السنة، حيزا مهما في مراحلها الأربعة، لعرض التطبيقات الرقمية لخريطة خصوبة التربة، التي أنجزها تجمع علمي وطني مكون من المعهد الوطني للبحث الزراعي، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والمدرسة الوطنية للإدارة، في إطار شراكة مرجعية بين مجموعة OCP، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إذ تغطي هذه الخريطة 7,12 مليون هكتار من الأراضي الزراعية، من مجموع الأراضي الصالحة للزراعة.

بالمقابل، تعرض القافلة، مجموعة جديدة من الأسمدة تم تطويرها من طرف مهنيين وعلماء مختصين في التسميد وذلك لتلبية احتياجات الفلاحين والتربة. يتعلق الأمر بأسمدة "NPK " التي تم تطويرها لتلائم الخصوصيات الجهوية والسياق الفلاحي والمناخي بالمغرب، فضلا عن التسميد المعقلن للأراضي.

وأبرز السيد عبد الحق قبابي مدير المبيعات في السوق المحلي في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة تأتي بعد نجاح النسخ السابقة لقافلة المجمع التي قامت بزيارة كافة مناطق وجهات المغرب شملت زراعات الحبوب والقطاني والخضر والفواكه وكذا أشجار الزيتون والنخيل، والتي مكنت من تحقيق مردودية عالية في إطار تجارب تطبيقية بضيعات تم تتبعها مع الفلاحين.

وأضاف قبابي ، أن هذه المبادرة، التي تندرج في إطار إستراتيجية المجمع في تنمية الفلاحة المغربية خاصة الفلاحين الصغار ودعم مخطط المغرب الأخضر، وأضاف أن  قافلة OCP للحبوب والقطاني 2017، امتدادا للقوافل الفلاحية التي تم إطلاقها منذ سنة 2012، وتهدف إلى تشجيع الاستعمال المعقلن للأسمدة على الصعيد الوطني من أجل زراعة عصرية وناجحة ومستدامة. ولهذا الغرض، ستعرف دورة هذه السنة مشاركة أزيد من 20 خبيرا فلاحيا، وحضور ممثلين عن مجموعة OCPومؤسسة OCP، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فضلا عن شركاءOCP(موزعي أسمدة "NPK-Blend"),

و في كلمة للسيد المدير الجهوي للفلاحة عبد الرحمان النايلي  شكر فيها جميع المشاركين من الإدارات المعنية والسلطات الجهوية والإقليمية والفاعلين المهنيين بالحضور و مواكبتهم هاته القافلة , كما هنأ مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على التنظيم الجديد . وأضاف في كلمته أن سلسة الحبوب والقطاني من أهم السلاسل الفلاحية بجهة الدار البيضاء – سطات , حيث بلغ معدل مساحاة الحبوب بالجهة 970 ألف هكتار بمعدل إنتاج يصل إلى 18,5مليون قنطار كما تساهم الجهة بنسبة 24 ℅ من الإنتاج الوطني من الحبوب . وتصل المساحة المزروعة خلال موسم عادي بالنسبة للقطاني 52 ألف هكتار و بمعدل إنتاج يقدر ب 500 ألف قنطار . وتعد الجهة المساهم الثاني على المستوى الوطني بنسبة 27 ℅ . كما تلعب جهة الدار البيضاء – سطات دورا رائدا بالنسبة لإنتاج البدور المختارة بحيث تساهم ب 35 ℅ في الإنتاج الوطني .

وأضاف السيد المدير في كلمته أن الوزارة قد اتخذت التدابير اللازمة لضمان انطلاقة جيدة للموسم الفلاحي منها على الخصوص توفير كميات كبيرة من البدور المختارة ( 1,7 مليون قنطار على المستوى الوطني منها 520 ألف قنطار على المستوى الجهوي ) و تمويل السوق بالأسمدة الكافية , وبأثمنة مدعمة .