السبت 25/11/2017
عاشت الجزائر أمس الانتخابات البلدية وسط غياب اهتمام شعبي رغم توافد
مسؤولي البلاد والأحزاب على التصويت في الساعات الأولى من الصباح ومنهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ولكن الشارع يستمر في الاهتمام هل سيترشح بوتفليقة لولاية خامسة رغم تقدمه في السن والمرض الذي يقعده.
ومثلها مثل الدول العربية التي تتمتع بهامش من الحرية في الانتخابات مثل الأردن وتونس والمغرب، لا تسجل الانتخابات البلدية إقبالا كبيرا على صناديق الاقتراع لغياب الثقة الكاملة في المؤسسات.
وفي ظل الحملة الانتخابية البلدية والولائية في الجزائر، طغى على النقاش السياسي الانتخابات الرئاسية المقبلة وهل سيترشح بوتفليقة الى ولاية خامسة رغم العراقيل ومنها تقدمه في السن والمرض الذي يعاني منه.
ومما أجج النقاش وسط الجزائريين حول الرئاسة تصريحات صدرت عن بعض الزوايا تعتبر فيها الترشح ضد بوتفليقة حراما شرعا، وتطالب ببقاءه في أعلى هرم الدولة خلال السنوات المقبلة.
ومن جانبه، كشف الرئيس السابق للهيئة الاستشارية لحقوق الإنسان في الجزائر فاروق قسنطيني عن رغبة بوتفليقة في الاستمرار في الحكم والترشح للرئاسة ربيع 2019. وكان قسنطيني قد التقى بوتفليقة، لكن رئاسة البلاد نفت نفيا قاطعا هذه المزاعم لاحتواء الجدل السياسي.
ويلقي حادث تنحي روبر موغابي عن الرئاسة في زيمبابوي بثقله على الجزائر، وكانت تعليقات القراء والمواطنين في شبكات التواصل قد دعت بوتفليقة الى الاقتداء بموغابي والانسحاب وترك المجال لرئيس من جيل جديد قادر على الحركة والتخاطب مع الجزائريين بدل الظهور الناذر.
وكان أول السياسيين الذين رفعوا صوتهم وطالبو بوتفليقة بتقليد موغابي الشيخ عبد الله جاب الله زعيم حزب العدالة والتنمية الجزائري، وقال أنه يأمل في تنحي بوتفليقة من الرئاسة مثل موغابي وسيكون له خير في الدنيا والآخرة.
وبعد حادث تنحي موغابي عن الرئاسة بضغط من الجيش، أصبح بوتفليقة أمام وضع صعب في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. ودعت أصوات خلال الأسابيع الأخيرة الى تدخل الجيش لتنحية بوتفليقة، لكن الجيش أعلن انضباطه للمؤسسات المدنية للبلاد.